شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الإثنين، مراسم جنائزية واسعة لعدد من أبرز قيادات ميليشيا الحوثي الذين قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، وسط صمت رسمي وتكتم إعلامي من جانب الجماعة، وإجراءات أمنية مشددة.

وقالت مصادر محلية لـ"المشهد اليمني" إن الجماعة نقلت عشرات الجثامين، بينهم مسؤولون رفيعو المستوى، إلى جامع الصالح حيث أُقيمت صلاة الجنازة، بحضور أمني مكثف ومنع كامل لوسائل الإعلام المستقلة من تغطية الحدث. وأضافت المصادر أن الحوثيين يعتزمون استقبال العزاء في ميدان السبعين المجاور، في وقتٍ يسود فيه غضب واسع بين أهالي الضحايا جراء رفض الجماعة إعلان الحداد أو تنكيس الأعلام.

أسماء القتلى

وأكدت المصادر أن الغارات، التي نُفذت الخميس الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 11 قياديًا بارزًا، بينهم:

أحمد غالب ناصر الرهوي – رئيس مجلس الوزراء في حكومة الحوثيين.

القاضي مجاهد أحمد عبدالله علي – وزير العدل وحقوق الإنسان.

معين هاشم المحاقري – وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار.

د. رضوان علي الرباعي – وزير الزراعة والثروة السمكية.

جمال أحمد عامر – وزير الخارجية والمغتربين.

علي سيف محمد حسن – وزير الكهرباء والطاقة.

علي قاسم اليافعي – وزير الثقافة والسياحة.

سمير باجعالة – وزير الشؤون الاجتماعية والعمل.

هاشم شرف الدين – وزير الإعلام.

د. محمد المولد – وزير الشباب والرياضة.

محمد قاسم الكبسي – مدير مكتب رئاسة الوزراء.

زاهد العمدي – سكرتير مجلس الوزراء.

ضربة غير مسبوقة

ووفقًا لمراقبين، فإن الغارات التي استهدفت مواقع حساسة في صنعاء تمثل أقسى ضربة يتعرض لها الصف الأول من قيادة الحوثيين منذ سنوات، في إطار ما يبدو أنه تصعيد إسرائيلي مباشر ضد الجماعة بسبب ارتباطها بمحور إيران ودعمها لميليشيات مسلحة في المنطقة.

ويرى المراقبون أن التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الجماعة يعكس خشيتها من انفجار الغضب الشعبي، لاسيما بعد أن تجاهلت إعلان الحداد على وزرائها، بينما سبق أن نكست الأعلام لزعماء إقليميين كحسن نصر الله وإسماعيل هنية وإبراهيم رئيسي.