في خطوة غير مسبوقة تُعد نموذجًا يُحتذى به في ظل التحديات الاقتصادية الخانقة التي تواجه الطلاب اليمنيين، أعلنت

الجامعة الألمانية الدولية – عدن

عن تطبيق سياسة تسعير مبتكرة للرسوم الدراسية، تُقلل من وطأة التقلبات الحادة في سعر صرف الدولار، وتُعدّد أعباء الأسرة اليمنية في زمن الغلاء الفاحش.

وبحسب بيان رسمي صادر عن الجامعة، فإن احتساب الرسوم الدراسية في جميع التخصصات سيتم

بخصم 50% من سعر صرف الدولار الفعلي في السوق الموازية في يوم الدفع

، سواء كان السعر في ارتفاع أو انخفاض. وهذا يعني أن الطالب لا يدفع بناءً على السعر الكامل للدولار، بل يُحسب المبلغ وفقًا لنصف السعر السائد فعليًا عند التسديد.

"هدفنا ليس فقط تقديم تعليم عالمي، بل جعله في متناول الجميع، حتى في أحلك الظروف"

— مصدر أكاديمي رفيع في الجامعة الألمانية الدولية – عدن

كيف تعمل الآلية الجديدة؟ تفاصيل قد تغير مصير آلاف الطلاب

تخيل أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء يصل إلى

1,600 ريال يمني

في يوم الدفع. وفقًا للآلية الجديدة، لن تُحسب الرسوم على أساس هذا السعر الكامل، بل على أساس

800 ريال فقط

(أي نصف السعر).

وهذا التخفيض التلقائي ينطبق على جميع الكليات والتخصصات — من الهندسة إلى الطب، ومن إدارة الأعمال إلى العلوم التطبيقية — ما يجعل هذه المبادرة واحدة من أكثر السياسات دعمًا للطالب في الساحة التعليمية اليمنية.

كما تتيح الجامعة للطلاب حرية اختيار طريقة الدفع:

الدفع الكاش دفعة واحدة

مع الاستفادة من الخصم الفوري.

الدفع على أقساط شهرية أو فصلية

، مع تطبيق نفس آلية خصم 50% على سعر الصرف في كل دفعة.

مبادرة استباقية في زمن الأزمات

تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية شاملة تتبناها الجامعة الألمانية الدولية – عدن، تهدف إلى

دمج الجودة الأكاديمية العالية مع التكلفة المعقولة

، في ظل انهيار العملة المحلية وارتفاع تكاليف المعيشة والتعليم.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من

70% من الأسر اليمنية

تعاني من صعوبات مالية في تغطية نفقات التعليم الجامعي، خاصة في الجامعات الخاصة التي تُسعر رسومها بالدولار. وفي هذا السياق، تُعد مبادرة "نصف سعر الدولار" بمثابة

إنقاذ تعليمي

لآلاف الطلاب الذين كانوا على وشك التوقف عن الدراسة.