مشاهدات

شهدت العملة الوطنية في مناطق سيطرة الشرعية  انتعاشاً ملحوظاً خلال الساعات الأخيرة من مساء امس السبت، مستعيدة أكثر من 18% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي والريال السعودي، بعد نحو شهر من الاستقرار النسبي في أسعار الصرف.

وأفادت مصادر مصرفية " بتحسّن جديد في سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وذلك بعد استقرار نسبي خلال الأسابيع الماضية.

وأضافت المصادر أن سعر صرف الريال السعودي بلغ في تعاملات مساء أمس السبت نحو 410 ريالات، بعد أن ظلّ مستقرًا خلال الأسابيع الماضية عند سقف يتراوح بين 425 و438 ريالًا.

وأوضحت المصادر أن سعر صرف الدولار بلغ في تعاملات مساء امس السبت 1558 ريالًا، بعد أن ظلّ مستقرًا ما بين 1615 و1626 ريالًا في عمليتي البيع والشراء.

إلى ذلك أكد سكان في تعز وعدن ومأرب وحضرموت أن محلات الصرافة شهدت خلال الساعات الماضية ازدحاماً شديداً، مع توافد المواطنين والتجار لبيع ما لديهم من عملات صعبة.

وأشار السكان إلى أن محلات الصرافة رفضت البيع إلا بسعر 400 ريال للريال السعودي، في حين تقوم بشرائه من العملاء بسعر 350 ريالاً.

ويأتي هذا التعافي بعد نحو شهر من ارتفاع مماثل، استعاد خلاله الريال نحو 1500 ريال من قيمته مقابل الدولار، إذ كاد سعر الصرف في أواخر يوليو الماضي أن يقترب من حاجز 3000 ريال، وبلغت نسبة التعافي في حينه الفترة نحو 100% مقابل الدولار والريال السعودي.

ويخشى السكان ألا ينعكس ارتفاع العملة بنفس النسبة على أسعار البضائع والمواد الاستهلاكية، التي شهدت اضطرابات واستغلالاً من بعض التجار وأصحاب المحلات خلال الشهر الماضي، وما تزال هذه الاضطرابات مستمرة رغم الإعلانات المتكررة من الحكومة عن الإجراءات المتخذة.

ويعزو خبراء ومراقبون هذا التحسن إلى الإجراءات الحكومية المتزامنة مع تفعيل البنك المركزي للجنة تمويل الواردات، إضافةً إلى بدء الحكومة تنفيذ خطتها الاقتصادية للتعافي وتصحيح التشوهات في القطاع المالي والمصرفي.