في ظل تزايد الاعتماد على الإنترنت في الحياة اليومية، من التعليم إلى الأعمال والخدمات الحكومية، يعيش سكان مدينة عدن حالة من الإحباط الشديد بعد انقطاع خدمة الإنترنت عبر شبكة "عدن نت" عن معظم أحياء المدينة لأكثر من أسبوع، دون أي إعلان رسمي أو توضيح من الجهة المشغلة.

وسط صمتٍ مريب، تُثار تساؤلات حول أسباب هذا العطل الممتد، ومدى قدرة الشركة على ضمان استقرار الخدمة في المستقبل.

حيث أفاد العشرات من المشتركين في خدمة الإنترنت "عدن نت" أن الشبكة انقطعت تمامًا عن مناطق متعددة في العاصمة عدن، تشمل مديرية التواهي، والمعلا، والبريقة، إضافة إلى أجزاء من دار سعد وصيرة، منذ ما يقارب 7 أيام، دون أن تصدر إدارة الشركة أي بيان توضيحي أو جدول زمني لإعادة الخدمة.

وأكد أحد السكان في حي خور مكسر :

"منذ سبعة أيام لم نعد نمتلك أي اتصال بالإنترنت، حتى المكالمات الصوتية عبر تطبيقات مثل واتساب أو تيليجرام أصبحت مستحيلة. لا نعلم ما إذا كان العطل تقنيًا، أو بسبب عوامل خارجية، لكن الأهم أن لا أحد يخبرنا بشيء!"

وأشار متصلون آخرون إلى أن بعض المناطق شهدت عودة جزئية للخدمة، لكنها غير مستقرة، وتتقطع كل بضع ساعات، ما يجعلها غير قابلة للاستخدام الفعلي، خاصةً للموظفين الذين يعملون عن بُعد، والطلاب المسجلين في منصات التعليم الإلكتروني.

صمت الشركة يُعمّق الأزمة:

على الرغم من تزايد الشكاوى على منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر، لم تصدر إدارة "عدن نت" – أي بيان رسمي حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

وبحسب مصدر فني طلب عدم نشر اسمه، فإن "هناك مؤشرات على عطل في أحد كابلات الألياف الضوئية الرئيسية، لكن الإصلاحات تتأخر بسبب صعوبات لوجستية ونقص في قطع الغيار". وأضاف:

"الأمر لا يتعلق فقط بالعطل، بل بغياب آليات للتواصل مع الجمهور. الناس يستحقون شفافية أكبر".