تمكنت قوات العمالقة ، اليوم، من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة في نقطة أمنية استراتيجية تقع على الطريق الساحلي بمنطقة باب المندب، في عملية أمنية محكمة تُعد من أبرز الضبطيات خلال الفترة الأخيرة، وتشير إلى اليقظة العالية والكفاءة الفائقة التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية والعسكرية في مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب.

ووفقًا لمصادر أمنية مطلعة، فقد جرى ضبط الكمية المخدرة إثر تفتيش دقيق لشحنة تجارية قادمة عبر الطريق الساحلي، حيث كانت المخدرات مُخبأة بعناية فائقة داخل البضائع في محاولة لتمويهها وتمريرها إلى مناطق أخرى. إلا أن الحس الأمني العالي والإجراءات المشددة التي تنتهجها قوات العمالقة في نقاط التفتيش أفشلت هذه المحاولة، وكشفت عن حجم التهريب الكبير.

وأكدت المصادر أن الكمية المضبوطة تُعد من بين الأكبر في الآونة الأخيرة على الساحل الغربي لليمن، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي في سياق تصاعد ملحوظ في محاولات تهريب المواد المخدرة عبر السواحل اليمنية، والتي تُستغل أحيانًا كممرات غير خاضعة للرقابة الكاملة لنقل المخدرات من وإلى مناطق النزاع.

وقد تم على الفور تحرير محضر ضبط رسمي بالكمية المضبوطة، وتأمين المكان، فيما جرى تحويل القضية بالكامل إلى الجهات القضائية والأمنية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفتح تحقيق موسع لمعرفة مصادر الشحنة وشبكة التهريب المتورطة في هذه العملية.

وتُبرز هذه الضبطية النجاحات المستمرة لقوات العمالقة الجنوبية في تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ودورها الحيوي في مكافحة الجريمة المنظمة، لا سيما في الممرات الحيوية مثل باب المندب، الذي يُعد شريانًا استراتيجيًا للتجارة والنقل البحري.

ويأتي هذا الإنجاز في إطار جهود مستمرة تبذلها القوات الجنوبية لحماية المجتمع من آفة المخدرات، التي باتت تشكل تهديدًا أمنيًا وصحيًا خطيرًا، خاصة مع استغلال بعض الجماعات المسلحة والشبكات الإجرامية للأوضاع المضطربة في ترويج وتهريب هذه المواد.