في جريمة طبية مروعة جديدة تضاف إلى سلسلة الكوارث الصحية بمحافظة إب، لقت امرأة مصرعها بسبب خطأ طبي فادح بعد خضوعها لعملية قيصرية ناجحة في أحد المراكز الطبية بالمدينة.

وقالت مصادر طبية، ان المواطنة "كنانة. م. أ" توفيت بعد ساعات فقط من خروجها سالكة من غرفة العمليات في مركز أطباء البورد المجاور لمبنى الجوازات جنوب شرق مدينة إب.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المأساة وقعت عندما قام موظف وصفته المصادر بـ"المستلم الجديد" - وهو شخص دون مؤهلات طبية - بإعطاء المريضة دواءً قاتلاً عبر المغذية، مما أدى إلى وفاتها فوراً.

وأكدت المصادر أن هذا الموظف كان يعمل بديلاً عن زميله الغائب، رغم عدم امتلاكه لأي مؤهل طبي أو خبرة كافية للعمل في القطاع الصحي، في سابقة تكشف حجم الفوضى والإهمال الذي تعيشه المستشفيات تحت سيطرة مليشيا الحوثي.

وتطالب أسرة الضحية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة الطبية، والتي تأتي بعد أقل من أسبوع على حادثة مماثلة راح ضحيتها امرأة أخرى بخطأ طبي في مركز طبي بمدينة يريم.

هذه الحادثة ليست سوى حلقة في سلسلة متصاعدة من الأخطاء الطبية الكارثية التي تسببت بوفاة وإعاقة العشرات من المواطنين، وسط غياب تام للرقابة الصحية وتقاعس الجهات المعنية عن أداء واجباتها.

وتشير تقارير محلية إلى أن مليشيا الحوثي تستغل وقوع هذه الأخطاء الطبية لممارسة الضغوط على إدارة المستشفيات وابتزازها مادياً، مما يحول القضية الإنسانية إلى مصدر للتربح غير المشروع.