كشف وزير الإعلام في حكومة الشرعية معمر الإرياني، مساء اليوم الاربعاء، عن عملية اختراق غير مسبوقة تنفذها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، حيث قامت لسنوات بجمع وسرقة قواعد بيانات شاملة لملايين اليمنيين من مؤسسات الدولة الحيوية.

وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، بأن المليشيا سرقت بيانات اليمنيين من قطاعات الاتصالات، الجوازات، الأحوال المدنية، التعليم، والصحة، ونقلتها إلى خوادم مركزية تديرها إيران مباشرة.

وفي تفاصيل مرعبة، كشف الوزير عن إنشاء المليشيا لما يسمى "مركز تحليل سكاني" في صنعاء، بإشراف مباشر من خبراء إيرانيين وحزب الله اللبناني، بهدف تنفيذ هندسة ديموغرافية خطيرة ووضع نظام لتصنيف الولاء للمليشيا.

وحذر الإرياني من أن هذه الجريمة تمنح المليشيا قدرة غير مسبوقة على التحكم في السلوك الاجتماعي والسياسي للأفراد، واستخدام البيانات لابتزاز الشخصيات العامة والتجنيد القسري للشباب، واستهداف مناطق محددة ببرامج توطين مشبوهة.

وأكد أن هذه البيانات تستخدم لبناء قوائم سوداء للناشطين والمعارضين، وتهديد الخصوصية العائلية، والاختراق الإقليمي عبر الروابط العشائرية والاقتصادية، مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي.

وصف الوزير هذه الجريمة بأنها اعتداء صارخ على الحقوق الإنسانية، وجريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، كما يمكن تصنيفها كجريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي.

وطالب الإرياني بتحرك دولي وعربي عاجل لمحاسبة إيران والمليشيا الحوثية على هذه الجريمة الرقمية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، وتشكل خطراً وجودياً على الهوية اليمنية والمجتمعات العربية