أكد مؤتمر حضرموت الجامع في  بيان له، اليوم ، رفضه القاطع لأي إجراءات تمس قياداته وكوادره الوطنية، وذلك بعد وقت قصير من إقالة المحافظ لمدير مديرية العبر المحسوب على المؤتمر الجامع الذي يرأسه الشيخ عمرو بن حبريش متزعم دعوات الحكم الذاتي في المحافظة.

واعتبر المؤتمر في بيانه، "أن أي مساع لإقالة أو الضغط على قياداته من المديرين العامين للمديريات أو رؤساء المؤسسات الخدمية أو غيرهم من الكوادر الحضرمية الوطنية يمثل مساسا مباشرا بالحقوق المشروعة، وانتهاجا لسياسة غير مقبولة" حد وصفه.

جاء ذلك بعد أن أصدر محافظ حضرموت اليوم قرارا بتعيين مديرا عاما جديدا لمديرية العبر خلفا للمدير السابق سالم بن مبارك الصيعري، المحسوب على المؤتمر الجامع والذي اعتبر إقالته "خطوة تصعيدية غير مبررة قد يترتب عليها تداعيات غير محمودة"، بحسب ما جاء في البيان.

وقال المؤتمر في البيان "إن مواقف قياداته ليست مواقف فردية أو شخصية، بل هي تعبير عن الإرادة الجمعية لأبناء حضرموت، وأن أي محاولات للنيل منها محكوم عليها بالفشل، بل وستزيد من تماسك الصف الحضرمي وإصراره على انتزاع حقوقه وصون مكتسباته".

وكان المحافظ مبخوت بن ماضي الذي يقوم بزيارة ميدانية إلى وادي حضرموت، قد أصدر قراراً اليوم الأربعاء، قضى بتكليف (عامر علي عوض بلفنخ الصيعري) مديرًا عامًا لمديرية العبر، دون التطرق إلى أسباب إقالة المدير السابق.

ومؤخراً تصاعدت التباينات بين حلف قبائل حضرموت ـ الذي يعد مؤتمر حضرموت الجامع أحد مكوناته ـ  من جهة وبين محافظ المحافظة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً من جهة أخرى.

ومنذ نحو عام تشهد حضرموت حراكاً شعبيًا وسياسيًا متواصلًا، وسط تباينات بين المكونات المحلية، في ظل صراع إقليمي على النفوذ في المحافظة التي تعد الأغنى بالنفط في اليمن.