اتهمت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين مليشيا الحوثي بارتكاب انتهاكات وصفتها بـ”المروعة” داخل سجونها، مؤكدة أن ما يتعرض له المعتقلون يمثل جرائم ضد الإنسانية، ومطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف ما أسمته “الممارسات الوحشية”.

وأوضحت الهيئة، في بيان صدر اليوم، أنها تلقت شكاوى وشهادات موثقة من أسر المختطفين تكشف عن تزايد التعذيب النفسي والجسدي في سجني حدة وشملان، حيث يُحرم المعتقلون من حقوق أساسية، بما في ذلك التواصل الإنساني مع ذويهم.

ولفت البيان إلى أن الزيارات الأسرية تحولت من حق طبيعي إلى وسيلة للضغط النفسي، بعد فرض مليشيا الحوثي رقابة مشددة تمنع المصافحة والحديث المباشر، وتقليص مدتها إلى دقائق معدودة.

كما أشار إلى أن السجناء يُجبرون على النوم بلا أغطية فوق أرضيات باردة، في ظل حرمان المرضى من العلاج ومصادرة أدويتهم، في ما اعتبرته الهيئة سياسة “إعدام بطيء”.

وأضافت أن القيود الحوثية شملت حتى الممارسات الدينية، إذ يتعرض من يواصل حفظ القرآن أو إلقاء المواعظ لعقوبات تشمل العزل أو النقل إلى سجون أشد قسوة، وهو ما حدث مع أحد المعتقلين الذي انقطعت أخباره بعد نقله من شملان إلى حدة.

ودعت الهيئة الأمم المتحدة، والصليب الأحمر، والمنظمات الحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها، والضغط من أجل وقف الانتهاكات والإفراج الفوري عن جميع المختطفين، خصوصًا المرضى وكبار السن والأطفال، محذّرة من أن صمت المجتمع الدولي يمنح الحوثيين غطاءً لمزيد من الانتهاكات.