تعرّض عز الدين الحكيمي، النائب السابق لمدير عام شركة OMV النمساوية وممثلها الحالي في إجراءات التسليم مع وزارة النفط، امس الثلاثاء، لعملية اختطاف نفذها مسلحون قبليون أثناء مروره قرب منطقة عياذ بمديرية جردان في محافظة شبوة، وذلك بالتزامن مع وصول لجنة وزارية برئاسة وزير النفط إلى قطاع S2 للإشراف على استلامه من الشركة الأجنبية.

ووقعت عملية الاختطاف بالتزامن مع بدء الحكومة بتنفيذ إجراءات استلام القطاع النفطي S2 في منطقة العقلة، بعد إعلان وزارة النفط في يونيو الماضي عن بدء ترتيبات نقل المهام عقب انسحاب شركة OMV من اليمن مطلع العام الجاري.

وكانت شركة OMV قد أعلنت في نهاية مايو الماضي عزمها إنهاء استثماراتها في اليمن، وهو ما دفع رئيس الحكومة، سالم بن بريك، إلى إصدار توجيه عاجل بتشكيل لجنة حكومية لتولي إدارة القطاع.

وأصدرت وزارة النفط والمعادن يوم 31 مايو الماضي، قرارًا إداريًا بتشكيل لجنة إشرافية رفيعة تضم عشرة أعضاء من جهات حكومية وفنية متخصصة، تتولى الإشراف المباشر على إجراءات نقل المهام والبيانات الفنية والمالية من الشركة إلى الجهات اليمنية المختصة.

وأوضحت الوزارة في مذكرة رسمية بأن تشكيل اللجنة يأتي ضمن توجهات الحكومة لحماية الاستثمارات النفطية وتنظيم انتقال الأصول بشكل سلس، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على البنية التحتية ومعدات الإنتاج وسجلات التشغيل التي كانت تديرها الشركة النمساوية، بما يضمن استمرار العمليات الإنتاجية دون انقطاع.