أصدرت قبائل همدان وأبناء محافظة الجوف، الثلاثاء، بياناً شديد اللهجة أدانت فيه ما وصفته بـ”المحاكمة غير الشرعية” التي أجراها القضاء العسكري التابع لمليشيا الحوثي في صنعاء بحق الشيخ منصور بن صالح العجي، وكيل محافظة الجوف، والعقيد طالب العجي شطيف، مدير أمن مديرية الخلق.

وأكد البيان أن استمرار احتجازهما منذ أكثر من عام ونصف دون أي مسوّغ قانوني يمثل “جريمة كبرى” تهدد السلم الاجتماعي وتفتح الباب أمام الفوضى في المحافظة، مشيراً إلى أن المحاكمة تتعارض مع الدستور والأعراف القبلية والشرعية القانونية.

وأوضح أبناء الجوف أن عملية الاحتجاز بدأت بعدما سلّم المعتقلان نفسيهما كضمانة للقيادي الحوثي محمد عبدالكريم الغماري المعيّن رئيساً لهيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها وذلك مقابل رفع الحصار العسكري عن مدينة الروض بمديرية الخلق، لكنهما ما زالا يقبعان في السجن الحربي حتى اليوم.

وأضاف البيان أن زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي كان قد وجّه بالإفراج عنهما، غير أن شقيقه القيادي عبد الخالق الحوثي اعترض على القرار مستغلاً نفوذه على القضاء العسكري، وهو ما رفضته القبائل بشكل قاطع.

وحملت قبائل همدان وأبناء الجوف مليشيا الحوثي وقياداتها العسكرية المسؤولية الكاملة عن أي تبعات لاستمرار احتجاز الرهائن، داعية الغماري إلى الوفاء بتعهداته والإفراج الفوري عنهم.

كما ناشد البيان قبائل بكيل وسائر القبائل اليمنية إلى التضامن والوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذه الممارسات التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون والأعراف القبلية، مؤكدين أن بقاء المعتقلين رهائن بيد المليشيا لن يغيّر من موقف أبناء الجوف الرافض للهيمنة الحوثية.