دشّن مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز الأستاذ عبد الواسع شداد، امس الثلاثاء، برنامجاً تدريبياً متخصصاً يستهدف 103 من المعلمين والمعلمات في مديرية المظفر، في إطار الاستعدادات للعام الدراسي الجديد.

ويركز البرنامج التدريبي على حقيبة التخطيط للتدريس ضمن استراتيجيات التعليم النشط بهدف رفع كفاءة الأداء التعليمي وتنمية مهارات المعلمين في تصميم الدروس بشكل فعّال، وبناء بيئة صفية تفاعلية تُعزز تحصيل الطلاب ومشاركتهم الفاعلة.

وفي تصريح له، أكد شداد أن "هذا التدريب يُشكّل ركيزة أساسية في جهود تحسين جودة التعليم في تعز"، مشيراً إلى أن "إتقان المعلمين لحقيبة التخطيط للتدريس ودمجها ضمن ممارسات التعليم النشط سينقل تجربة الطالب من الاستقبال السلبي إلى التفاعل الإيجابي، وسينعكس إيجاباً على بيئة التعلم ككل".

من جانبه، أشاد نائب مدير الشؤون الإجتماعية بمحافظة تعز الأستاذ فؤاد الفقيه، بالمبادرة، واصفاً التدريب بـ " من اهم الاحتياجات لمحافظة تعز وأشار إلى ان المشروع يتميز باستهدافه للطلاب النازحين والمجتمع والمضيف بحيث لا يكون هناك فرق بين الطلاب وأضاف: "لا يمكن تحقيق تطوير حقيقي دون معلم مُتمكن. وهذه الحقيبة التدريبية تمكّنه من أداء دوره بفعالية وثقة أكبر".

ويأتي هذا التدريب ضمن مشروع "تحسين البيئة التعليمية للأطفال النازحين والمجتمع المضيف"، الذي تنفذه منظمة ديفرستي بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في أربع محافظات (الضالع – لحج – تعز – أبين). ويشمل المشروع إلى جانب التدريب للمعلمين، توزيع الزي المدرسي والحقائب الدراسية لأكثر من 13,509 طالباً وطالبة، إضافة إلى سلسلة جلسات توعوية حول أهمية التعليم، وتمكين الفتاة من الدراسة، ودمج الأطفال ذوي الإعاقة.

الجدير بالذكر أن البرنامج التدريبي في مديرية المظفر يأتي ضمن سلسلة من الدورات التدريبية التي استفاد منها 604 معلما في الأربع المحافظات المستهدفة.

ويُعد هذا المشروع نموذجاً من المبادرات الإنسانية النوعية التي يمولها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويُجسّد التزامه المستمر بدعم الشعب اليمني، خصوصاً في المجال التعليمي، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد.

من / إعلام منظمة ديفرستي