كشفت رابطة أمهات المختطفين عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية باختطاف أكثر من 100 عضو في حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء)، بالإضافة إلى 187 مواطنًا في محافظتي إب والحديدة، ضمن حملة ممنهجة طالت قيادات حزبية وشخصيات مدنية.

وأعربت الرابطة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء الاعتقالات التعسفية التي تنفذها المليشيا بحق أعضاء من مختلف الأحزاب السياسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مؤكدة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.

وأدانت الرابطة اختطاف غازي الأحوال، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، إلى جانب عدد من مرافقيه، الذين جرى اقتيادهم إلى جهات مجهولة دون السماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم أو الحصول على مساعدة قانونية.

كما استنكرت اختطاف الدكتور رامي عبدالوهاب محمود، رئيس العلاقات الخارجية في حزب البعث العربي الاشتراكي، بعد توقيفه من قبل الحوثيين في أحد شوارع العاصمة صنعاء في 3 أغسطس 2025، دون أي مسوغ قانوني.

وفي سياق متصل، وثّقت الرابطة 163 حالة اختطاف في محافظة إب، و24 حالة في محافظة الحديدة، ضمن حملة تصعيد تنتهجها الجماعة لإسكات الأصوات المعارضة.

وأكدت الرابطة أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سياسة منظمة تستهدف الحياة السياسية والتعددية في اليمن، وتشكل تهديدًا خطيرًا لحرية التعبير والعمل السياسي السلمي، مشيرة إلى أن مليشيا الحوثي تسعى إلى إخضاع كل الأصوات المناوئة لهيمنتها بالقوة والقمع.

وأوضحت أن ما تقوم به مليشيا الحوثي يرتقي إلى جريمة ضد الإنسانية، محملة إياها كامل المسؤولية عن سلامة المختطفين من مختلف الأحزاب السياسية.

ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف جميع الانتهاكات التي تطال الناشطين والسياسيين والصحفيين وأفراد المجتمع المدني، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل.

واختتمت الرابطة بيانها بتجديد تضامنها مع أسر المختطفين، مؤكدة استمرارها في حملتها “أنقذوا المختطفين”، ومناشدة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص والمنظمات الحقوقية الدولية الضغط على جماعة الحوثي لإنهاء هذه الانتهاكات والإفراج عن جميع المحتجزين.