أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) أن الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت أربع محافظات في جنوب اليمن خلال الأيام الماضية، تسببت في تضرر عشرات الآلاف من السكان.

وذكرت اللجنة في بيان صحفي، الثلاثاء، أن الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظات أبين ولحج وتعز وعدن أثرت على أكثر من 100 ألف شخص، وأدت إلى تدمير منازل ومخيمات للنازحين، وغمرت الأراضي الزراعية، كما ألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية الأساسية من طرق وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي، ما تسبب في توقف خدمات حيوية ودفع الآلاف إلى النزوح مجدداً.

وحذرت المنظمة من احتمال تفاقم الكارثة مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تشريد المزيد من الأسر وزيادة معاناة المجتمعات الهشة التي تعاني أصلاً من أزمة غذائية خانقة.

وأكدت اللجنة أنها أطلقت استجابة طارئة في المناطق الأكثر تضرراً، مشيرة إلى أن هذه المحافظات تعاني مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي ونقص حاد في المواد الأساسية. وتعمل فرق الإنقاذ على تقديم مساعدات نقدية وإمدادات عاجلة من فرش وبطانيات وأدوات طبخ ومستلزمات نظافة.

من جانبه، أوضح القائم بأعمال مدير لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن، إزايا أوجولا، أن السيول فاقمت الأزمة الغذائية التي يواجهها السكان، حيث لجأت بعض العائلات إلى جمع النباتات البرية لإطعام أطفالها بعد أن استنفدت جميع الوسائل الأخرى للبقاء.

وأضاف أن الفيضانات دمرت المنازل والمحاصيل وقطعت الطرق والأسواق، ما حرم الأسر الضعيفة من مصادر الغذاء والدخل.

ودعت لجنة الإنقاذ الدولية المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه للاستجابة الإنسانية العاجلة، إلى جانب الاستثمار طويل الأمد في الزراعة والبنية التحتية وسبل العيش المقاومة لتغير المناخ في اليمن.