في ظل تصاعد المخاوف بين سكان العاصمة المؤقتة عدن من تلوث مياه الشرب بمخلفات الصرف الصحي، خرجت مصادر مسؤولة لتكذيب الشائعات، مؤكدة أن ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي حول "اختلاط المياه بالصرف الصحي" عارٍ تمامًا عن الصحة.

ومع ذلك، كشفت التحقيقات الأولية عن سبب غير متوقع وراء ظهور المياه بلون عكر ورائحة كريهة، أثار هلعًا واسعًا بين المواطنين.

حيث أكدت مصادر مطلعة في المؤسسة العامة لمعالجة وتنقية المياه بعدن، أن

الادعاءات المتداولة حول اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي "غير صحيحة تمامًا"

، مشددة على أن شبكة المياه لا تتصل بشبكة الصرف الصحي بأي شكل من الأشكال، وتخضع لرقابة فنية صارمة تضمن سلامة التوزيع.

وأشارت المصادر إلى أن

السبب الحقيقي وراء تلوث المياه الظاهري

يعود إلى كسر مفاجئ طرأ على أحد الخطوط الرئيسية لنقل المياه في حي كريتر، نتج عنه دخول كميات كبيرة من

الأتربة والرواسب

إلى الشبكة، ما أدى إلى تغير لون المياه وطعمها، ما جعلها تبدو ملوثة، رغم أنها لم تتعرض لأي تلوث بيولوجي أو كيميائي خطير.

وأضافت المصادر: "تم إصلاح الكسر خلال ساعات، وبدأنا عملية غسيل الشبكة وتطهيرها بالكامل. المياه الآن آمنة تمامًا للشرب، وننصح المواطنين بفتح الصنابير لبضع دقائق للتخلص من أي رواسب متبقية."

وأكدت المؤسسة أنها

أجرت فحوصات مخبرية فورية

على عينات من المياه من مناطق متعددة، وجاءت النتائج "سلبية تمامًا فيما يتعلق بالبكتيريا أو الملوثات الحيوية"، ما يعزز نفي أي تلوث فعلي.