في واقعة تُعد امتدادًا مقلقًا لظاهرة العبث بالممتلكات العامة، تعرّضت مدرجات ملعب نادي الشبيبة الرياضي بالديس الشرقية بمحافظة حضرموت لعملية تخريب واسعة النطاق، في تصرف وحشي أثار استياءً واسعًا بين أوساط الرياضيين والمواطنين.

لم تكن مجرد كتابات تافهة أو أضرار بسيطة، بل كان عملاً منظماً أسفر عن تشويه جزء كبير من البنية التحتية للملعب، ما يطرح تساؤلات خطيرة حول دوافع المُخربين، ويدفع باتجاه تدخل أمني عاجل لحماية مستقبل الرياضة في المنطقة.

تفاصيل الحادث: تخريب منظم يستهدف رمزًا رياضيًا

في الساعات الأولى من صباح أمس، اكتشف عمال النادي ومجلس الإدارة أضرارًا جسيمة طالت المدرجات الرئيسية للملعب، حيث تم تحطيم مقاعد خشبية، وتشويه الجدران برسومات وعبارات مسيئة، فضلاً عن كسر بعض الألواح الخرسانية الداعمة.

النادي، الذي يُعد من أبرز المراكز الرياضية في المنطقة، يُستخدَم يوميًا من قبل المئات من الشباب لممارسة الرياضة وتنظيم التظاهرات المحلية، ما يجعل هذا التخريب ليس فقط اعتداءً على ملكية عامة، بل

ضربة موجعة للشباب والرياضة

في الديس الشرقية.

نادي الشبيبة يُطلق صرخته: "لن نسكت عن هذا العبث!"

في بيان رسمي، أدان نادي الشبيبة الرياضي بشدة ما وصفه بـ"السلوك الهمجي"، وطالب الجهات الأمنية بـ"فتح تحقيق فوري وشفاف لكشف هوية الفاعلين"، مشيرًا إلى أن الكاميرات المحيطة بالملعب قد تكون سجّلت لحظات الحادث، وستُسلّم للمصالح المختصة كجزء من الأدلة.

وأضاف النادي أن العملية "تُنمّ عن نوايا تدميرية مسبقة"، مؤكدًا أن إعادة التأهيل تتطلب وقتًا وموارد مالية كبيرة، في وقت يعاني فيه النادي من محدودية الدعم.

ردود فعل واسعة: غضب شعبي ودعوات للتحرك

الواقعة أثارت موجة استنكار واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تضامن كبير من الجمعيات الرياضية، وأندية الجوار، وناشطين محليين. العديد من المغردين اعتبروا أن "هذا التخريب جزء من تراجع الوعي المجتمعي بأهمية الممتلكات العامة"، ودعوا إلى تفعيل برامج التوعية وتشديد العقوبات.

كما طالبت جمعية دعم الرياضة المدرسية بضرورة "إدراج مثل هذه الأحداث في برامج التربية المدنية بالمدارس"، مشيرة إلى أن "الوقاية تبدأ من الحجرة الصفية".