تسلمت قوة تابعة لحرس المنشآت مساء الأحد مبنى الهجرة والجوازات في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، وذلك عقب اشتباكات وهجوم نفذته قوات من الشرطة العسكرية ظهر نفس اليوم.

جاء ذلك بتوجيهات مباشرة من عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المشرف العام على الملف الأمني، عبدالرحمن المحرمّي.

وأكدت مصادر أمنية إن عملية التسليم جاءت بعد ساعات من التوتر والمواجهات التي اندلعت بين قوات الشرطة العسكرية والقوة السابقة المكلفة بحماية المبنى، ما أسفر عن إغلاق الطرق المؤدية إليه وتصاعد القلق بين المواطنين.

وأضافت المصادر أن حرس المنشآت باشر الانتشار في محيط المبنى عقب استلامه لتأمينه ومنع أي تجدد للتوتر، وسط توقعات بعودة العمل تدريجيًا خلال الأيام القادمة.

وجاء التدخل الأمني بعد استنفاد كافة الوساطات والطرق السلمية لثني المتمردين عن غيهم، وتسليم مهمة حماية مبنى المصلحة لقوات حماية المنشآت كونها الجهة المختصة.

كما باشرت الدولة إجراءات استلام مهمة تأمين مبنى الجوازات لقوات حراس المنشآت رسمياً تنفيذاً لقرارات القيادة.

وأكد المحرمّي في تصريح له، رفضه القاطع للتهاون مع أي جهة تسعى إلى زعزعة الأمن أو التمرد على توجيهات الدولة، مشدداً على عدم السماح بوجود أي تمرد على التوجيهات الصادرة. كما جدد التأكيد على أن التعامل مع هذه الجهات سيكون حازماً وبقوة.

وأشار في ختام تصريحه، إلى أن القانون سيطبق بحزم على كل من تسول له نفسه المساس بالأمن، محذراً من مغبة التورط في أي عمل يخل بالاستقرار أو يعبث بالسكينة العامة.

يذكر ان مبنى الهجرة والجوازات في خورمكسر يُعد من أبرز المرافق الخدمية في عدن، إذ يقصده مئات المواطنين يوميًا لاستصدار وتجديد جوازات السفر، غير أن إغلاقه المتكرر نتيجة الخلافات الأمنية ضاعف من معاناة الأهالي وأجبر الكثير منهم على تأجيل معاملاتهم.