السيول تودي بحياة 14 شخصاً وتتسبب بخسائر واسعة في عدة محافظات يمنية

ارتفع عدد ضحايا السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت عدداً من المحافظات اليمنية يومي الجمعة والسبت إلى 14 قتيلاً وعشرات المصابين، إضافة إلى تدمير واسع في الممتلكات والبنية التحتية. ومن المتوقع أن يستمر موسم الأمطار حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ووفقاً للمصادر، توزعت حصيلة الضحايا على النحو الآتي:

شبوة: 4 قتلى بينهم طفلان غرقا في مياه السيول بمديرية بيحان، إضافة إلى وفاة رجل وطفله في مديرية عسيلان.

الحديدة: 3 قتلى، بينهم اثنان جراء صاعقة رعدية في مديرية الزهرة، وشاب غرق شرق المدينة، إلى جانب أربعة مصابين.

حجة: 3 أطفال قضوا بانهيار منزل بفعل الأمطار الغزيرة في مديرية كعيدنة، وأصيب والداهم بجروح.

تعز: وفاة طفل (9 أعوام) بعد سقوطه في حفرة مائية امتلأت بمياه الأمطار قرب مخيم للنازحين.

أبين: وفاة شاب غرقاً أثناء السباحة في مديرية شقرة.

إب: وفاة شابة (28 عاماً) جرفتها السيول أثناء غسل الملابس في أحد السدود.

حضرموت: وفاة مواطن غرقاً في مديرية تريم.

إلى جانب ذلك، شهدت العاصمة صنعاء انهيار منزلين في المدينة القديمة ما أدى إلى تشريد أربع أسر، فيما تسببت الأمطار الغزيرة في عدن بفيضانات واسعة أغرقت الشوارع الرئيسية والفرعية، خاصة في منطقة الحسوة التي شهدت أكبر تجمع للمياه منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وفي لحج، دمرت السيول جسر العند الحيوي الرابط بين عدن وصنعاء، متسببة في توقف حركة المرور بشكل كامل، كما اجتاحت الأراضي الزراعية وألحقت أضراراً بالمحاصيل. أما في مأرب، فقد جرفت السيول ألغاماً زرعها الحوثيون في وادي ملعاء، ما فاقم من خطورة الوضع على النازحين والسكان المحليين.

تحذيرات رسمية

السلطات المحلية وهيئة الأرصاد الجوية حذرت المواطنين من الاقتراب من مجاري السيول أو السباحة في تجمعات المياه، ودعت الأسر في المناطق المهددة إلى سرعة الإخلاء، خصوصاً مع استمرار تأثير المنخفض الجوي المصحوب بعواصف رعدية على السواحل الجنوبية والشرقية. كما شددت التحذيرات على خطورة عبور السيول حتى لو بدت ضحلة، لما تشكله من تهديد مباشر على الأرواح.

انعكاسات اقتصادية وزراعية

السيول التي غمرت الأراضي الزراعية في الحديدة ولحج وسواحل أخرى تسببت في تهديد محاصيل السمسم والذرة وإعاقة نقلها إلى الأسواق، فيما توقعت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) استمرار هطول الأمطار بمعدلات تفوق الطبيعي بنسبة تصل إلى 60% حتى أكتوبر، الأمر الذي يهدد بخسائر كبيرة في المحاصيل ويزيد من مخاطر الأمن الغذائي في البلاد.