أكد

لطفي شطارة

، القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، أنه أتم زيارة جميع دول الخليج العربي، باستثناء

مملكة البحرين

، والتي قال إنه يخطط لزيارتها "في القريب العاجل"، مشيرًا إلى أن هذه الزيارات لم تكن دبلوماسية فحسب، بل كانت "فرصة للتعمق في فهم نموذج النجاح الخليجي".

وشدّد شطارة، في منشور على حسابه الرسمي، على أن ما يلفت انتباهه ليس "الثروة النفطية أو الموارد المالية" وحدها، بل "العقل الاستراتيجي الذي يقود التنمية برؤية واضحة، بعيدًا عن الفساد، والتعصب الحزبي، والصراعات الداخلية التي أنهكت شعوبنا"، في إشارة صريحة إلى واقع اليمن والجنوب.

وأضاف:

"تبهرني هذه الدول في استقرارها وأمنها ورفاهية شعبها... نحن شعب شقاؤنا من حكمونا."

— جملة اختزلت في كلماتها ألمًا سياسيًا عميقًا، وانتقادًا لاذعًا لمن سبقوه في إدارة الشأن العام.

وأشار شطارة إلى أن دول الخليج نجحت ليس لأنها غنية، بل لأنها "استثمرت في الإنسان، ووضعت خططًا طويلة الأمد، وتمكنت من بناء مؤسسات تُدار بالكفاءة لا بالمحسوبية". ووصف قياداتها بأنها "تُفكّر كدولة، لا كفصيل"، مُعتبرًا أن هذا هو الفارق الجوهري بين النجاح والفشل.

وأكد أن "العقول التي تقود التنمية" في الخليج هي السبب الحقيقي وراء تقدمها، وليس المال فقط، في تلميح واضح إلى ضرورة إعادة ترتيب الأولويات في الجنوب، حيث يُعاني من تراكمات حكم فاشل، وضعف مؤسساتي، وانقسامات داخلية.

الجدير ذكره انه وفق تقارير صادرة عن البنك الدولي، تحتل 4 من دول الخليج المراكز العشرة الأولى عالميًا في مؤشر الاستقرار السياسي والاجتماعي، فيما تُعدّ ميزانيات التنمية في دول مثل الإمارات والسعودية من بين الأكبر عالميًا، تتجاوز 200 مليار دولار سنويًا، وهي مبالغ تُوظّف في بناء البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والتحول الرقمي.