نجح جهاز مكافحة الإرهاب،طم بالتنسيق المباشر مع النيابة الجزائية المتخصصة، في ضبط شحنة ضخمة من الكوكايين المخدرة تُقدَّر بـ(599) كيلوجراماً، كانت مخفية بعناية فائقة داخل أكياس سكر في مخزن تابع لأحد التجار.

وكانت الشحنة وصلت، بعد من ميناء البرازيل إلى عدن، وكانت في طريقها إلى مناطق خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

تأتي العملية النوعية عقب تلقي الجهاز بلاغاً استخباراتياً قبل يومين يفيد بوجود شحنة مشبوهة داخل حاوية سكر، وعلى الفور تحركت فرق متخصصة من الجهاز إلى موقع البلاغ برفقة وكيل النيابة الجزائية المتخصصة، حيث جرى تنفيذ خطة تفتيش ميدانية محكمة.

وتمكن الفريق المتخصص بالجهاز برفقة النيابة الجزائية من العثور على أكياس بلاستيكية مغلفة بعوازل وورق كربون، أُخفيت داخل أكياس السكر بهدف تضليل أجهزة الكشف، وبعد معاينة النيابة، تم تحريز الشحنة رسمياً وفق الإجراءات القانونية، فيما تتواصل التحقيقات لكشف هوية بقية الشبكات المتورطة في عملية التهريب.

وقال اللواء الركن شلال شايع، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، إن التحقيقات الأولية أظهرت ارتباط الشحنة بشبكات تهريب دولية تعمل بالتنسيق مع مليشيات الحوثي الإرهابية وجهات خارجية داعمة لها، حيث تُستخدم المخدرات كأحد مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية في البلاد.

وسبق للجهاز أن ضبط شحنتين مماثلتين قادمتين من ميناء البرازيل وبنفس الأسلوب، في 26 أكتوبر 2020م و21 ديسمبر 2021م، مؤكداً أن عملية الخميس الماضي هي الثالثة من نوعها ضمن الجهود المستمرة لتعقب تلك الشبكات.

وعقب العملية، استقبل اللواء شلال شايع في مقر الجهاز ممثلين من الأمم المتحدة المعتمدين لدى اليمن، حيث جرى اطلاعهم على تفاصيل عملية ضبط شحنة المخدرات والمضبوطات، وقدم لهم شرحاً مفصلاً حول أساليب التهريب والجهات المتورطة.

وطالب جهاز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة بمساندة الجهاز في تتبع الشبكات الإجرامية وتجفيف منابع تمويلها، إضافة إلى ملاحقة أصولها المالية ووقف تدفق المخدرات التي تُستغل لتمويل الأنشطة الإرهابية.