نجا الدكتور صلاح الشوبجي، مدير عام مديرية البريقة بالعاصمة عدن، من موت محقق بعد أن جرفته سيول عارمة أثناء محاولته البطولية إنقاذ مواطنين عالقين في منطقة بئر أحمد.

الحادث، الذي وقع في ظل تقلبات جوية حادة وسيول متقطعة ضربت عددًا من مديريات عدن، كشف عن بُعد إنساني نادر لمسؤول يضع حياة الناس فوق كل اعتبار.

تفاصيل الحادث: نداء للإنقاذ تحول إلى معركة مع الموت

حيث تلقى الدكتور صلاح الشوبجي -بينما كانت الأمطار الغزيرة تُغمر طرقات منطقة بئر أحمد-، بلاغات عاجلة بوجود مواطنين عالقين داخل مركبتهم جراء ارتفاع منسوب المياه وتحول الشارع إلى نهر جارف. دون تردد، توجه الشوبجي إلى الموقع بسيارته الرسمية، مصطحبًا عددًا من مرافقيه، لتقديم المساعدة.

لكن المفاجأة كانت سريعة وقاتلة.

في لحظة لم تدم سوى ثوانٍ، جرفت السيول العارمة المركبة التي كان يقودها الشوبجي، وسحبتها باتجاه مجرى المياه المتدفقة بقوة. وفقًا لمصادر محلية، فقدت السيارة السيطرة تمامًا وسط تيار مائي بلغت سرعته، بحسب تقديرات أولية، أكثر من 30 كيلومترًا في الساعة.

وأفاد شهود عيان أن الشوبجي حاول الخروج من السيارة، لكن المياه دخلت بسرعة، مما جعل الخروج أمرًا بالغ الصعوبة.

وبعد دقائق من الجهد الجماعي من قبل فرق محلية ومواطنين متطوعين، تمكنوا من انتشاله من تحت الماء، في حين أُصيب أحد مرافقيه بجروح متوسطة نتيجة الاصطدامات داخل المركبة.

"هذا هو المسؤول الحقيقي"

الواقعة أثارت موجة من التضامن الشعبي الواسع على منصات التواصل الاجتماعي.

وأكد مصدر محلي أن الشوبجي خضع للفحص الطبي بعد الحادث، وتم الإفراج عنه بعد تأكد سلامته الجسدية، باستثناء بعض الإصابات البسيطة والارتجاج الناتج عن الاصطدام. وقال أحد المواطنين: