في ساعة متأخرة من ليلة أمس، أقدم مجهولون على إضرام النار في سيارة المواطن "غيثان هادي سيله"، داخل فناء منزله بمدينة حوث، ما أدى إلى احتراق المركبة بالكامل، بحسب ما أفادت مصادر محلية متطابقة.
الواقعة، التي وقعت وسط غياب تام لدور الأجهزة الأمنية، لم تكن مجرد حادثة سرقة أو تخريب عابرة، بل تُصنف كـعمل ترهيبي مُخطط له، وفق تحليلات مراقبين، خاصةً أن الضحية كان متواجدًا في صنعاء وقت الحادثة، ما ينفي أي احتمال لوجوده في محيط الاعتداء.
موقف رفضٍ يُكلّفه نارًا في بيته
المواطن "غيثان هادي سيله" ليس اسمًا غريبًا في أوساط النشطاء المحليين. فبحسب مصادر مطلعة، يُعرف عنه مواقفه الرافضة لسياسات مليشيا الحوثي، ومشاركته في عدد من التحركات المدنية المناهضة للجماعة، ما يجعل الحادثة تُقرأ على أنها انتقام مُبطّن من قِبل عناصر موالية للجماعة أو تنفذ بأوامر غير مباشرة.
وقال أحد سكان حوث، طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام : "هذا ليس حريقًا.. هذا تهديد. أرادوا أن يوصلوا رسالة: من يعارضنا، حتى في بيته، لن يكون بآمان".
سياق خطير: تضييق متزايد على المعارضين في مناطق الحوثيين
تُعد هذه الحادثة
حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الممنهجة
ضد المدنيين المعارضين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي تشمل:تفجير منازل ومركبات واختطافات تعسفية وتهديدات مباشرة عبر مكالمات مجهولة واستهداف نشطاء حقوقيين وإعلاميين.
فوضى أمنية مُمنهجة.. والمليشيا تتغاضى
رغم خطورة الحادث، لم تُسجّل أي تحركات أمنية فورية من قِبل ما يُعرف بـ"الأمن الوقائي" الحوثي، ما يعزز الشكوك حول تغطية الجماعة على الجناة أو حتى تعمدها السماح بمثل هذه الأفعال لبث الرعب.
السكان في حوث، كغيرهم في إب وحجة وصعدة، يعيشون حالة من القلق الدائم، حيث باتت المركبات والمنازل هدفًا سهلًا لأيدي مجهولة، بينما تُغلق ملفات التحقيق قبل أن تُفتح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ولقطات من مراسم استقبال ولي العهد السعودي، الأمي
كشفت وثيقة رسمية عن رفض قيادة محور تعز الاخواني تنفيذ توجيهات وزير الدفاع الأخيرة بوقف الاستيلاء على
لقي مسلحان مصرعهما، مساء اليوم الجمعة، جراء انفجار قنبلة كانت بحوزتهما عقب انقلاب دراجتهما النارية ع
وجه الخبير الاقتصادي والصحفي ماجد الداعري، تحذيرًا صارخًا إلى الصرافين المُعاقبين بقرارات إغلاقٍ نها