في مشهد أثار جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت مصادر أمنية في العاصمة عدن عن ضبط ستة أشخاص – بينهم ثلاث فتيات وثلاثة شبان – فجر أمس، في منطقة ساحل أبين، في ظروف وصفت بـ"المثيرة للريبة" و"المخالفة للآداب العامة".

الواقعة، التي وقعت قرابة الساعة الرابعة فجرًا، تُعد الأحدث في سلسلة من الحملات الأمنية المشددة التي تشهدها عدن، في إطار مساعٍ حثيثة للحد من التمدد غير المسبوق لما تُعرف بـ"الظواهر السلبية" في الأماكن العامة.

الضبطية: لحظة المفاجأة في الساحل

وفقًا لمصدر أمني رفيع المستوى، رصدت دورية تابعة للقوة الأمنية الخاصة تحركات مريبة لمجموعة شباب وفتيات في موقع معزول على ساحل أبين، حيث كانوا يجلسون حول طاولة مغطاة بنبات القات، إلى جانب عبوات يُشتبه بأنها تحتوي على مشروبات كحولية.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "القوة الأمنية اتخذت الإجراءات الفورية بناءً على تعليمات صارمة من القيادة الأمنية بالتعامل الحازم مع أي تجمعات تخل بالنظام العام أو تنتهك القيم الاجتماعية".

تحقيق أولي واتجاه للنيابة

باشرت الجهات المختصة فورًا فتح تحقيق أولي في الحادثة، حيث تم تدوين إفادات الموقوفين، وجمع الأدلة المادية من الموقع. وبحسب المصادر، فإن جميع المُضَبطين من سكان العاصمة عدن، تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عامًا، وهم غير مسبوقين في السجلات الأمنية.

ومن المتوقع إحالة المتهمين إلى النيابة العامة خلال الساعات القليلة القادمة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وفقًا للمادة 376 من قانون العقوبات اليمني، التي تعاقب على "الفسق العلني" و"الاعتداء على الآداب العامة".

تأتي هذه الواقعة في سياق حملة أمنية واسعة النطاق أطلقتها قيادة أمن عدن خلال الأسبوعين الماضيين، استهدفت ما وصفته بـ"الانفلات الأخلاقي" في بعض السواحل والحدائق العامة.

الواقعة أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث انقسم المعلقون بين مؤيد للإجراءات الأمنية باعتبارها "حماية للأخلاق"، ومعارض يرى أن "الدولة يجب أن تركز على القضايا الكبرى بدل ملاحقة شباب في أماكنهم الخاصة".