أكد السكرتير الصحفي لعضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، علي الغليسي، أن محافظة مأرب تحولت إلى مركز وطني فاعل يتجاوز حدودها الجغرافية، حيث باتت محط أنظار الرأي العام لدورها المحوري في الحرب والسياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة والرياضة.

وأوضح الغليسي، في تدوينات رصدها "المشهد اليمني"، أن مكانة مأرب الاستثنائية تجعل حتى الأحداث الصغيرة والهامشية فيها تحظى باهتمام واسع من مختلف الأطراف، مشيراً إلى أن كل ما يحدث في المحافظة يُقرأ في سياق وطني شامل.

وأضاف أن مأرب لا تدعي المثالية، بل تنطلق من واقعها بإمكاناتها المتاحة وفق رؤية تنموية واضحة، تسعى من خلالها إلى البناء والإعمار رغم التحديات، مدفوعة بعزيمة تلبي طموحات سكانها.

وأبرز أن المحافظة تمتلك مؤسسات دولة فاعلة تلتزم بالقوانين والتشريعات الرسمية، وهو ما تؤكده زيارات الوفود الحكومية والإقليمية والدولية المستمرة. وأكد أن النقد البناء يُرحب به كأداة لتصحيح المسار وتطوير الأداء، بما يعزز التنمية المستدامة.

وفي سياق متصل، شدد الغليسي على اهتمام مأرب بآراء ومواقف جميع المكونات السياسية الداعمة للشرعية والرافضة لمشروع الحوثي، معتبراً إياها شركاء في معركة التحرير والبناء، وركائز أساسية لإنهاء التمرد واستعادة مؤسسات الدولة.

وتشهد محافظة مأرب، من حين لآخر، حملات إعلامية وانتقادات حادة تستهدف سمعتها، غالباً على خلفية قضايا محددة تثير جدلاً واسعاً. وكان آخر هذه القضايا اعتقال الصحفي حمود هزاع، الذي أُوقف لمدة ثلاثة أيام في مخيم الجفينة قبل أن تفرج عنه السلطات المحلية صباح الثلاثاء الماضي.

وجرى اعتقال الزميل الصحفي هزاع بسبب منشوراته ونشاطه الصحفي على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة تضامن واسعة من زملائه الصحفيين وحقوقيين، الذين طالبوا بالإفراج الفوري عنه وتأكيد احترام حرية التعبير.

في المقابل، أوضح مصدر أمني أن الاعتقال تم بناءً على أوامر من النيابة العامة، نظراً لانتساب هزاع إلى القوات المسلحة. وبعد الإفراج عنه، عاد الصحفي إلى منزله في مخيم الجفينة، وسط استمرار النقاش حول حرية الصحافة في المحافظة.