نفذ العشرات من المعتقلين داخل سجن تابع لما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، إضراباً عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على استمرار احتجازهم رغم انتهاء محكومياتهم، ومنع علاج المرضى بينهم، وفقاً لمصادر صحفية .

ووفقاً للمصادر، فإن الإضراب يجري داخل سجن الجهاز الكائن في منطقة حدة بمديرية السبعين، حيث يطالب المعتقلون بالإفراج الفوري عمن قضوا مدد أحكامهم، وتوفير الرعاية الطبية العاجلة للمرضى منهم، الذين يعانون من تدهور حالتهم الصحية.

وكشفت المصادر عن أن إدارة السجن ردت على الإضراب بتصعيد القمع، حيث تعرض عدد من المعتقلين للضرب المبرح، كما منعت قوات المليشيا الزيارات الدورية عنهم في محاولة لعزلهم عن العالم الخارجي ومنع أخبار الاحتجاج من الانتشار.

وأشارت إلى أن الكثير من المحتجزين في هذا السجن هم من المعارضين السياسيين، بينما اعتقل آخرون بشكل تعسفي على خلفية منشورات لهم على منصات التواصل الاجتماعي انتقدت فيها سياسات المليشيا.

ويأتي هذا الإضراب كاشفاً مرة أخرى عن ظروف الاحتجاز القاسية والانتهاكات المنهجية التي ترتكبها المليشيا الحوثية في سجونها بحق المعتقلين، والتي طالما استوقفت تقارير حقوقية دولية ومحلية.

ولقي عشرات المختطفين من المدنيين حتفهم داخل سجون مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية، جراء التعذيب المنهجي، والإهمال الطبي، والحرمان من الغذاء والدواء وأبسط الحقوق الإنسانية.

وما يزال الآلاف من المعتقلين المدنيين يقبعون في سجون المليشيا بسبب خلفياتهم السياسية أو انتقادهم للأوضاع عبر منصات التواصل الاجتماعي، بينهم المئات الذين تم اختطافهم واحتجازهم بشكل تعسفي خلال الأسابيع الماضية لمجرد شكوك حوثية بمحاولاتهم إحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر المقبلة.