أثار القاضي الأمريكي الشهير

فرانك كابريو

، المعروف بلقب "القاضي الرحيم" لتعاطفه الكبير مع المخالفين في المحكمة، موجة من التضامن والقلق بين ملايين متابعيه حول العالم، بعد أن أعلن عن انتكاسة جديدة في معركته مع مرض سرطان البنكرياس، بعد أشهر قليلة من الإعلان عن شفائه.

وفي مقطع فيديو مؤثر نُشر عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر كابريو، البالغ من العمر

88 عامًا

، من داخل غرفة المستشفى، يتحدث بصوت هادئ لكنه حازم، مُعلنًا عودته للعلاج بعد فترة وجيزة من استقرار حالته الصحية.

وقال كابريو في رسالته:

"في العام الماضي، طلبت منكم الدعاء لي، ومن الواضح أنكم استجبتم. لقد مرت بي فترة عصيبة جدًا، لكن بفضل دعمكم وصلواتكم، استطعت أن أعود إلى حياتي الطبيعية لفترة قصيرة. للأسف، عاد المرض من جديد، وأنا الآن مجددًا في المستشفى. أطلب منكم من كل قلبي أن تذكروني في صلواتكم".

وأكد القاضي المتقاعد، الذي اشتُهِر بحكمته وتعاطفه الإنساني في قراراته القضائية، على إيمانه الراسخ بقوة الدعاء والصلاة، قائلاً:

"أنا مؤمن إيمانًا راسخًا بقوة الصلاة، وبأن الله سبحانه وتعالى يسمعنا ويرعانا. لا أطلب المال أو الشفاء بالمعجزات، فقط أطلب أن ترفعوا أيدكم وتذكروني في دعائكم. هذه الصلاة تمنحني القوة، وتساعدني على مواصلة الكفاح".

رحلة قاسية مع المرض

كان كابريو قد أعلن لأول مرة عن إصابته بسرطان البنكرياس – أحد أشد أنواع السرطانات فتكًا – في

ديسمبر 2023

، ما أثار موجة من التضامن الشعبي، حيث تلقى آلاف الرسائل من حول العالم تشجعه وتدعو له بالشفاء.

وقد خضع القاضي الشهير لبرنامج علاجي مكثف استمر ستة أشهر، تضمن

جلسات علاج كيميائي وإشعاعي

، قبل أن يُفاجئ الجميع في منتصف عام 2024 بإعلانه الشفاء التام، وعودته إلى الحياة الطبيعية، مُعبرًا عن امتنانه العميق لكل من دعا له، واصفًا الدعم الروحي الذي تلقاه بأنه "كان جزءًا أساسيًا من شفائه".

لكن عودة المرض من جديد تُعد ضربة قوية، ليس فقط لكابريو، بل لملايين المعجبين الذين تأثروا بقصته الإنسانية، واعتبروه رمزًا للعدالة والرحمة في عالم القضاء.

أيقونة إنسانية تُلهم العالم

يُعد فرانك كابريو من أبرز الشخصيات القضائية في الولايات المتحدة، حيث عمل قاضيًا في محكمة مانشستر بولاية رود آيلاند، واشتُهِر بقراراته التي تجمع بين الحزم والرحمة، خاصة تجاه المخالفين من ذوي الدخل المحدود أو من يواجهون ظروفًا صعبة.

مقاطع الفيديو الخاصة بجلساته القضائية انتشرت بشكل واسع على الإنترنت، وحصدت ملايين المشاهدات، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في العالم العربي أيضًا، حيث أُطلق عليه لقب "القاضي الرحيم" لما يبديه من تعاطف وتفهم مع المتهمين.

دعوات واسعة بالشفاء

عقب نشر الفيديو، تدفقت رسائل الدعم والدعاء من جميع أنحاء العالم، حيث غرّد آلاف المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام وسوم مثل #PrayForJudgeCaprio و #اللهم_اشف_فرانك_كابريو، معبرين عن تضامنهم معه في هذه المرحلة الصعبة.

وكتب أحد المعلقين: "لقد علّمتنا العدالة، والآن تعلّمنا الصبر والإيمان. ندعو لك بالشفاء التام يا قاضينا العزيز".

في الوقت الحالي، يواصل القاضي كابريو علاجه تحت رعاية طبية مكثفة، بينما ينتظر العالم بقلوب ملؤها الأمل أن تُكتب له صفحة جديدة من الشفاء، كما كُتبت من قبل.