في سابقة تُوصف بأنها "غير مسبوقة"، أعلنت كلية القانون بجامعة إب اليمنية نتيجة مقرر دراسي بعد مرور

ثلاث سنوات

على إجراء الامتحان، و

عام كامل

على تخرج الدفعة المعنية. الحادثة التي أثارت صدمة واسعة بين الطلاب وأوساط الأكاديميين، تفتح نافذة مؤلمة على حجم الفوضى الإدارية التي تعاني منها الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

تفاصيل الفضيحة الأكاديمية:

الواقعة تعود إلى مقرر "المسؤولية المدنية" لطلاب المستوى الثاني، والذي تم إجراء امتحانه في العام الأكاديمي

2020/2021

، لكن نتيجة الامتحان ظلت عالقة دون إعلان حتى العام الحالي

2024

. وبحسب مصادر أكاديمية مطلعة، فإن السبب الرئيسي في التأخير يعود إلى

ضياع دفاتر الامتحان

، في ظل تجاهل متعمد من قبل

عمادة الكلية

رغم المحاولات المتكررة من الطلاب لمعرفة نتائجهم.

أكثر من ذلك، كشفت المصادر أن

العميد طلب من مندوب الدفعة

إبلاغ الطلاب الراسبين بضرورة إعادة الامتحان، وبشكل "هادئ ودون ضجيج"، رغم أن هؤلاء الطلاب

أنهوا دراستهم الجامعية وتخرجوا منذ أكثر من عام

، وانتقلوا إلى مراحل مختلفة من حياتهم المهنية أو الأكاديمية.

ردود الفعل: سخرية، غضب، واتهامات بالفساد

لم تمر الحادثة دون رد فعل. فقد أثارت موجة واسعة من

السخرية والغضب

على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد عدد من الطلاب والناشطين ما وصفوه بـ"انهيار ممنهج" في العملية التعليمية. وكتب أحد المتخرجين:

"تعلمون أنك في بلد مفلس عندما تنتظر نتيجة امتحان لمدة 3 سنوات، وتُطلب منك إعادة الامتحان بعد أن تخرجت وعملت لعام كامل!"

كما اعتبر نشطاء الحادثة "نموذجًا صارخًا" عن

الفساد الإداري

و

التدخلات السياسية

التي تهدد مصداقية التعليم العالي في اليمن، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.