أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025، أن الحوار الشامل يُعد السبيل الوحيد لمعالجة ما اعتبرها "تطلعات الجنوبيين للاستقلال أو تقرير المصير"، مشيرًا إلى أن هذه المطالب تعكس "مظالم طويلة الأمد" ورغبة في تمثيل سياسي أوسع.

دعم عملية انتقالية شاملة

أوضح غروندبرغ في مقابلة مع مركز "سوث24"، أن معالجة القضية الجنوبية لا يمكن أن تتم بمعزل عن المسار السياسي العام وترتيبات الحكم المستقبلية، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تؤمن بأن اليمنيين، بمن فيهم الجنوبيون، هم من يحددون النتائج عبر حوار شامل. وأشار إلى أن "خارطة الطريق" تتيح تناول هذه المسائل بجدية مع انطلاق العملية السياسية، مشددًا على دوره في دعم انتقال سلمي ومنظم يتيح للجنوبيين التعبير عن رؤيتهم للمستقبل.

مشاورات مستمرة جنوب اليمن

كشف المبعوث عن استمرار مكتبه في عدن، بالتعاون مع فريقه، في عقد لقاءات منتظمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي وجهات جنوبية فاعلة من القوى السياسية والمدنية والقبلية في مختلف المحافظات. وأكد أن هذه الاجتماعات، التي تندرج ضمن مشاورات أوسع مع الأطراف اليمنية، ضرورية لضمان انعكاس واقع اليمن، بما في ذلك المظالم الجنوبية، في أي عملية سياسية مستقبلية.

تحذير من التشرذم والجمود

حذر غروندبرغ من أن اليمن لا يطيق مزيدًا من التشرذم أو الجمود السياسي، مشيرًا إلى أن التكلفة تتجلى في تفاقم المعاناة، التدهور الاقتصادي، وتآكل ثقة الجمهور. ودعا إلى اتخاذ خيارات سياسية جريئة، معتبرًا أن الواجب يقتضي إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية، فتح المجال للحوار، والانتقال إلى مسار قابل للتطبيق، حتى لو لم تكن الظروف مثالية.