ألقى الدكتور شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، محاضرة اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025 في الأكاديمية العسكرية العليا بالعاصمة المؤقتة عدن، تناول فيها ملامح الاستراتيجية الدبلوماسية لليمن وركائز السياسة الخارجية، مؤكدًا تكامل العمل الدبلوماسي مع المؤسستين العسكرية والأمنية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

رؤية دبلوماسية موحدة مع الجيش والأمن

شدد الزنداني خلال المحاضرة، التي حضرها قيادات عسكرية بقيادة اللواء الركن حسين ناصر بن عتيق مدير الأكاديمية، على أن الدبلوماسية اليمنية تلعب دورًا حيويًا في حماية مركز الدولة الدستوري والقانوني، مشيرًا إلى أن تعاونها مع القوات العسكرية والأمنية يعزز وحدة الموقف الوطني لمواجهة التحديات. وأكد أن الهدف الأسمى يتمثل في استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي وإنهاء الانقلاب.

استراتيجية وإصلاح لدعم اليمن

استعرض الوزير ركائز السياسة الخارجية، التي تركز على حشد الدعم الدولي لمواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا، وتأمين الدعم السياسي والاقتصادي والتنموي والإنساني. كما تناول جهود الوزارة في تعزيز التنسيق الخارجي، إعادة هيكلة الوزارة في عدن، وإصلاح العمل الدبلوماسي، بما في ذلك ترشيد الإنفاق وتقليص عدد الدبلوماسيين بالخارج لتلبية أولويات الحكومة.

التزام بتعزيز الوجود الدولي

في ختام المحاضرة، جدد الزنداني التزام وزارته بمواصلة حشد الدعم الإقليمي والدولي لتعزيز سلطة الدولة، وتأمين حضور اليمن في المحافل الدولية، ودعم تطلعات الشعب نحو السلام والأمن والاستقرار، مؤكدًا أهمية التنسيق المستمر لتحقيق هذه الغايات.