ش مرصد الحريات الإعلامية (مرصدك) التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، في ندوة موسعة، آليات إنصاف الصحفيين اليمنيين وإدماج قضاياهم في مسارات العدالة الانتقالية، بعد عقد من الانتهاكات التي طالت المهنة والعاملين فيها، وشملت القتل والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والتعذيب.

 المدير التنفيذي للمركز محمد إسماعيل قال، في افتتاح الفعالية، إن ما تعرض له الصحفيون لم يكن أحداثًا عابرة، بل جزء من نمط ممنهج لإسكات الأصوات المستقلة وإضعاف الحق في الوصول إلى الحقيقة. وأوضح أن النقاشات تأتي في سياق تحضير ورقة تحليلية تهدف لضمان وصول قضايا الصحفيين إلى مسارات العدالة الانتقالية.

 من جانبها، دعت ينتا فيلدمان، مسؤولة ملف حقوق الإنسان والأمن وسيادة القانون في سفارة مملكة هولندا لدى اليمن، الصحفيين والمنظمات الحقوقية إلى مواصلة الحوار ونقل قصص وتجارب الضحايا، مؤكدة دعم بلادها لجهود العدالة الانتقالية وحرصها على طرح ملف الصحفيين في المحافل الدولية.

 وفي عرض لواقع الصحافة، استعرضت المحامية والحقوقية رغدة المقطري أسباب تصاعد الانتهاكات وطرق توثيقها، مشيرة إلى الفجوات القانونية والمؤسسية التي تعيق إنصاف الصحفيين، ومؤكدة أن إدماج قضاياهم في العدالة الانتقالية ضرورة لضمان مستقبل قائم على المساءلة وجبر الضرر.

 الندوة شهدت شهادات مباشرة من الصحفيين محمد الصلاحي ومزاحم باجابر عن تجاربهم في الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، وما خلفته من آثار على حياتهم الشخصية والمهنية، مطالبين بحقهم في الإنصاف.

 كما عرضت الصحفية التونسية أميرة محمد، نائب رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، والمدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، تجارب تونس وسوريا في إدماج قضايا الصحفيين ضمن العدالة الانتقالية، مع الإشارة إلى التحديات وأهمية تبادل الخبرات الإقليمية والدولية.

 وفي ختام الفعالية، التي حضرها أكثر من 80 مشاركًا، اتفق الحاضرون على جملة أولويات، أبرزها إصلاح المؤسسات القضائية والأمنية، وبناء سردية وطنية جامعة، وتعزيز وعي الصحفيين بآليات التوثيق والعدالة الانتقالية، لضمان المساءلة وجبر الضرر

ويُذكر أن 

مرصد الحريات الإعلامية

 هو منصة رصد ومعلومات مستقلة، تهدف إلى توثيق ونشر كل ما يتعلق بحريات الرأي والتعبير في مختلف المناطق اليمنية، إلى جانب تحليل ومناصرة قضايا الصحفيين على المستويين المحلي والدولي.

اخبار التغيير برس