حذرت روسيا من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، مشيرة إلى معاناة 17 مليون شخص من سوء التغذية، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء 12 أغسطس 2025. ودعت إلى تعزيز التنمية طويلة الأمد ودعم الإنتاج الزراعي المحلي، فيما كشفت الجلسة عن تباين حاد مع الموقف الأمريكي بشأن التطورات في اليمن.

وأدانت موسكو الأعمال التي تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر، وحثت الحوثيين على ضبط النفس، لكنها ربطت هجماتهم على السفن بالعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة والحصار المفروض على القطاع. كما اتهمت إسرائيل بتفاقم الأزمة الإنسانية عبر شن غارات على موانئ يمنية، بما فيها الحديدة.

وأكدت روسيا أن الحل يكمن في عملية سلام شاملة تشمل جميع الأطراف اليمنية بمن فيهم الحوثيون، ودول الجوار، محذرة من أن الانقسامات قد تعيد البلاد إلى حرب أهلية.

من جانبها، وصفت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال الممثل الأمريكي في الأمم المتحدة، هجمات الحوثيين على السفن التجارية، مثل الناقلتين "ماجيك سيز" و"إتيرنيتي سي"، بأنها "إرهابية وغير مبررة".

وطالبت بالإفراج الفوري عن أفراد الطاقم المحتجزين وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. كما انتقدت دعم إيران للحوثيين، معتبرة أنه يهدد حرية الملاحة ويزيد التوترات الإقليمية، مشيرة إلى إطلاق صاروخ على مطار بن غوريون في إسرائيل يوم 8 أغسطس.

وحثت شيا على تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، مع الدعوة إلى إنهاء بعثة دعم اتفاق الحديدة.