اليمن في الصحافة العربية ـ بران برس

بران برس - وحدة الرصد:

طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الثلاثاء 12 أغسطس/ آب 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، والمنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تمّ تناوله. 

توسع قمعي 

والبداية مع صحيفة "الشرق الأوسط"، التي نشرت تقريراً بعنوان: "تعاظم الدور القمعي لنجل مؤسس الحوثية"، قالت فيه إن الدور المخابراتي لنجل مؤسس جماعة الحوثي، علي حسين الحوثي، تعاظم بشكل لافت في مناطق سيطرة الجماعة، حيث بات يشرف على معظم الأجهزة والمؤسسات، بما في ذلك وزارة الخارجية في الحكومة الانقلابية. 

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وسياسية قولها إن علي حسين الحوثي، الذي مُنح رتبة لواء وتم إنشاء جهاز مخابرات خاص به باسم "جهاز مخابرات الشرطة"، شهد خلال الأشهر الأولى من هذا العام توسعاً كبيراً في نفوذه وأنشطته القمعية. 

وبحسب "الشرق الأوسط"، فإن الجهاز القمعي الذي يقوده نجل مؤسس الحوثية نفذ في العام الماضي أوسع حملة اعتقالات استهدفت أنصار وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي أسسه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح. 

وأشارت المصادر إلى أن نفوذ علي حسين الحوثي تجاوز جهاز الأمن والمخابرات الذي يديره القيادي عبد الحكيم الخيواني، وامتد إلى وزارة الخارجية التابعة للحكومة التي لا يعترف بها أحد دولياً، حيث يُقدم كـ"نجل القائد المؤسس" بين أوساط الجماعة وأتباعها. 

وأوضح التقرير أن علي حسين الحوثي يشرف حالياً على سجون مستقلة عن السجون الرسمية، ويقود حملة اعتقالات طالت عشرات المعلمين والأطباء والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية في محافظة إب، قبل أن تمتد إلى محافظات تعز وذمار وصنعاء. 

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن حملة الاعتقالات الحالية تعد امتداداً لحملة العام الماضي التي أشرف عليها جهاز مخابرات الشرطة بقيادة علي حسين الحوثي، والتي طالت أكثر من ألف شخص، معظمهم من محافظة إب، بتهمة التحضير للاحتفال بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر، التي أطاحت بنظام الإمامة عام 1962. 

وبحسب المصادر، يواصل الحوثيون منذ ثلاثة أشهر اعتقال عشرات المعلمين، خاصة أولئك المرتبطين بحزب التجمع اليمني للإصلاح، أو العاملين في مؤسسات تجارية يمتلكها أعضاء في الحزب، في محاولة لمنع أي تحركات شعبية قبيل الذكرى السنوية. 

فشل التعليم 

ومن جانبه نشر موقع "الجزيرة نت" تقريرا بعنوان "فشل التعليم في اليمن يُنذر بكارثة إقليمية وضياع جيل كامل"، حذرت فيه مؤسسات دولية ومحلية مهتمة بالتعليم من ضياع جيل كامل بسبب فشل المنظومة التعليمية في اليمن، وسط أزمات معيشية وإنسانية خانقة. 

ووبحسب الجزيرة وجه مؤتمر "شركاء لأجل اليمن"، الذي عُقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، نداءً عاجلاً لكل الهيئات والمؤسسات الدولية والمحلية لإنقاذ التعليم في اليمن باعتباره مسؤولية إنسانية وأخلاقية، وإعادة الأمل لملايين الأطفال الذين أخرجتهم الأزمات المركبة من المنظومة التعليمية. 

وفي الندوة الختامية للمؤتمر، اعتبر المشاركون أن ثنائية المناهج في اليمن تشكل خطرا على الأمن القومي، إضافة إلى ضعف المناهج وعدم ملاءمتها للعصر، وفقًا لتصريحات نائب وزير التعليم علي العباب، الذي انتقد مناهج الحوثيين ودعا أولياء الأمور للتحقق من المواد التعليمية في مناطق الحوثيين وعدم الزج بأطفالهم في ما وصفه بـ"أدوات غسيل دماغ". 

وأشار التقرير إلى أن خبراء التعليم اكدو بأن  تراجع دور القطاع الخاص في التعليم جاء بسبب ضعف الجدوى الاقتصادية وتغير أولويات المؤسسات الخيرية التي تركز على الاحتياجات العاجلة، ودعوا هذه المؤسسات إلى تحمل المسؤولية تجاه التعليم باعتباره حقًا إنسانيًا. 

وانتقد الملحق الثقافي اليمني في كوالالمبور، أحمد القضمي، تقاعس بعض الدول الصديقة عن تقديم منح دراسية للطلاب اليمنيين، خاصة المتميزين منهم، في حين قدمت جامعات خاصة عشرات المنح لطلاب يمنيين. 

واختتم المؤتمر بتوصيات لإنقاذ التعليم في اليمن، منها: اعتبار التعليم أولوية قصوى من قبل الحكومة وتسهيل عمل المؤسسات الأهلية بعيدًا عن البيروقراطية، وإنشاء صندوق لدعم التعليم يضمن استدامة التمويل بشفافية، ومعالجة أسباب تسرب الطلاب والمعلمين، وتبني التعليم الرقمي عن بعد عبر منصة تعليمية معتمدة، ودعوة الهيئات والمؤسسات الخيرية لوضع التعليم في صلب أولوياتها. 

تقلبات سعر الصرف 

ومن جانبها قالت صحيفة "العربي الجديد"، في تقريراً لها بعنوان: "قلق في أسواق اليمن من تقلبات سعر الصرف"، إن حالة من الفوضى تسود سوق صرف العملة المحلية في عدن، ومناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وسط تحذيرات من مخاطر الاضطرابات الحاصلة والتقلبات الحادة في سعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية، بين انهيار وتحسّن قياسي غير طبيعي. 

وبحسب الصحيفة، فقد توسّعت الفجوة بين سعري الشراء والبيع للعملات الأجنبية بشكل مقلق، إذ وصل الفارق في بعض التحديثات المتداولة إلى نحو 300 ريال، حيث بلغ سعر الدولار في عدن، أمس، نحو 1632 ريالاً للبيع و1617 ريالاً للشراء. 

وأشارت "العربي الجديد" إلى أن البنك المركزي اليمني في عدن أصدر، خلال الأسابيع الماضية، عدة تعميمات بالتنسيق مع جمعية الصرافين، تضمنت قيوداً وضوابط على بيع العملة الأجنبية، أبرزها التقييد بالحد الأعلى في عمليات بيع وشراء الريال السعودي، ومنع شركات ومنشآت الصرافة من بيع أي مبالغ من العملات الأجنبية أو تنفيذ تحويلات خارجية لتجار المشتقات النفطية، على أن تتولى البنوك المعتمدة توفير العملة الأجنبية لهم. 

ونقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم المالية والمصرفية بجامعة حضرموت، وليد العطاس، قوله إن الانخفاض السريع والمستمر في سعر الصرف غير مبرر، ولا توجد مؤشرات اقتصادية تفسره 

كما أهابت جمعية الصرافين بكافة شركات ومنشآت الصرافة الالتزام بالتعليمات السابقة، مؤكدةً أن البنك المركزي سيطبق عقوبات صارمة بحق المخالفين، قد تصل إلى سحب وإلغاء التراخيص. 

وفي السياق نفسه، نقلت "العربي الجديد" عن الباحث الاقتصادي هشام الصرمي، أن المضاربين يستغلون ضعف القوة الشرائية للريال اليمني لتحقيق أرباح كبيرة من الفوارق بين الهبوط والصعود، مشيراً إلى أن الانخفاض الأخير وصل إلى نحو 30% بين أدنى وأعلى مستوى. 

أسلحة كيميائية

أما موقع "إرم نيوز" الإخباري نشر تقرير له بعنوان "قيادات عسكرية يمنية تحذر من امتلاك الحوثيين أسلحة كيميائية وبيولوجية"، تناول فيه تحذيرات صدرت الأحد عن قيادات في القوات اليمنية، تفيد بإمكانية حصول ميليشيا الحوثي على أسلحة كيميائية وبيولوجية، بعد الكشف عن اعترافات لخلايا تهريب أسلحة من إيران إلى اليمن. 

وبحسب الموقع شدد العميد ركن صادق دويد، المتحدث باسم قوات "المقاومة الوطنية" في اليمن، في تدوينة عبر منصة "إكس"، على أن ميليشيا الحوثي تسعى لامتلاك أسلحة كيميائية وبيولوجية، واصفًا هذه الخطوة بـ"التصعيد الخطير" الذي تقوده إيران عبر ذراعها الحوثية. 

وقال دويد إن الحركة الحوثية تطورت من تهديد محلي في محافظة صعدة إلى تهديد وطني، ثم إقليمي ودولي، مع تنامي ترسانتها من أسلحة بدأت بالقناصة والألغام، مرورًا بالصواريخ المضادة للدروع والطيران المسيّر، وصولًا إلى الصواريخ بعيدة المدى، والمرحلة القادمة. 

وأضاف أن نظام خامنئي يواصل عبر الحوثيين لعبة دموية قد تكون تبعاتها على المنطقة والعالم أشد خطورة من أي ذراع طائفية أخرى انهارت أو في طريق الانهيار. 

مجلس الأمن 

أما صحيفة "عكاظ" السعودية قالا في خبر لها إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعه الدوري اليوم الثلاثاء لمناقشة آخر التطورات السياسية والإنسانية في اليمن، في ظل استمرار تأثير التوترات الإقليمية على جهود إحلال السلام في البلاد. 

ووفقًا للصحيفة، يبدأ مجلس الأمن جلسته المفتوحة في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك (الخامسة مساءً بتوقيت اليمن)، تليها مشاورات مغلقة لبحث التطورات الأخيرة، خاصة تأثير انخراط الحوثيين في التوترات الإقليمية على مسار السلام، بما في ذلك جهود تحقيق وقف إطلاق نار مستدام على مستوى اليمن. 

وأشارت عكاظ الى أنه ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إحاطتين خلال الجلسة المفتوحة حول المستجدات السياسية والعسكرية والأمنية والإنسانية وحقوق الإنسان في اليمن.

اليمن

تقلبات اسعار الصرف

الشأن اليمني