هذه الانتهاكات تأتي في سياق خطة ممنهجة تنفذها مليشيا الحوثي – المنفذة لأجندة إيران – بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي وتمويل أنشطتها الإرهابية، وسط تصعيد خطير يفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن.

حشد نت- عدن:

كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن تصاعد غير مسبوق في الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، موثقة 732 جريمة وانتهاكًا خلال الفترة من 1 يونيو وحتى 10 أغسطس الجاري، شملت القتل والإصابة والاختطاف والتعذيب، ومداهمة المنازل ونهب الممتلكات، والاعتداء على النساء، واستهداف الأحياء السكنية.

وبحسب التقرير الحقوقي، فقد سُجلت 23 حالة قتل، تنوعت بين القنص المباشر والقصف العشوائي وجرائم قتل داخل الأسر بفعل التعبئة الطائفية، إضافة إلى دهس مدنيين بآليات حوثية، ووفاة آخرين جوعًا نتيجة منع المساعدات الإنسانية عنهم. كما رصدت الشبكة 13 إصابة متفاوتة الخطورة جراء هذه الاعتداءات.

وفيما يتعلق بالاختطاف والإخفاء القسري، أوضح التقرير أن الضحايا توزعوا على عشر محافظات، تتصدرها إب بـ92 حالة، تليها الحديدة بـ68، ثم صنعاء بـ35، وأمانة العاصمة بـ16، وصعدة بـ12، إضافة إلى عشرات الحالات الأخرى في البيضاء وذمار وعمران والمحويت وحجة. وشملت هذه الانتهاكات أطفالًا ونساءً وموظفين محليين ودوليين، حيث احتُجز بعضهم في سجون سرية وتعرضوا للتعذيب ولضغوط لابتزاز أسرهم ومصادرة ممتلكاتهم.

كما وثقت الشبكة 421 حالة مداهمة ونهب منازل خلال الشهرين الماضيين، مؤكدة أن هذه الممارسات ترتبط بسياسة منظمة للتحريض والتجنيد القسري، تحت غطاء ما تسميه المليشيا "الدورات الثقافية" و"المراكز الصيفية"، التي تحولت إلى معسكرات لتجنيد الأطفال والشباب.

وأشار التقرير إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق خطة ممنهجة تنفذها مليشيا الحوثي – المنفذة لأجندة إيران – بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي وتمويل أنشطتها الإرهابية، وسط تصعيد خطير يفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن.