تصاعد التوتر القبلي في أرحب بسبب اختطاف الحوثيين لابنة شيخ قتيل

حشد نت- عدن:

كشفت مصادر قبلية مطلعة عن تطورات جديدة في قضية اختطاف ميليشيا الحوثي لابنة الشيخ القتيل حميد منصور ردمان من مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، والمتهم بقتله القيادي الحوثي أبوعذر فليتة. وأكدت المصادر أن الميليشيا لجأت إلى إعلان شكلي بتحرير المختطفة، في محاولة لامتصاص الغضب القبلي واحتواء التصعيد المتصاعد في المنطقة.

ووفقاً للمصادر، سلم الحوثيون المختطفة فعلياً إلى أحد قادتهم المحليين في أرحب، ويدعى نبيه أبو نشطان، حيث تخضع للإقامة الجبرية، مع منع أسرتها من زيارتها أو التواصل معها. واعتبرت المصادر هذه الخطوة التفافاً واضحاً على المطالب القبلية وتكريساً لسياسة المراوغة التي تنتهجها الميليشيا في مثل هذه القضايا.

وبحسب المعلومات، اشترطت الميليشيا على أبو نشطان إعادة المختطفة إلى قبضتها إذا لم يتم التنازل عن دم القتيل، مشيرةً إلى تدخل مباشر من القيادي البارز أبو علي الحاكم للضغط على أولياء الدم وقبول التحكيم لصالح الجاني. كما تعمل الميليشيا –وفق المصادر– على ترويج رواية مفادها أن الجريمة وقعت "دفاعاً عن النفس"، في محاولة للتأثير على مسار القضية في حال وصلت إلى القضاء.

وأفادت المصادر بأن أبو علي الحاكم عقد اجتماعاً مع عدد من مشايخ أرحب، بينهم الموالي للحوثيين فارس الحباري، بهدف تهدئة الأوضاع والحد من الاحتقان الشعبي. ومع ذلك، أكدت المصادر أن قبائل أرحب ما تزال ترفض أي شكل من أشكال التحكيم أو التنازل، متمسكة بموقفها الرافض لما تعتبره انتهاكاً صارخاً للأعراف والقيم القبلية.

وتأتي هذه التطورات عقب نصب قبائل أرحب، الثلاثاء الماضي، خيام اعتصام مفتوح أمام مبنى محافظة عمران، احتجاجاً على جريمة الاختطاف، واعتبارها محاولة لابتزاز أولياء الدم وإجبارهم على التنازل بالقوة. وكانت الميليشيا قد وعدت –عبر أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة صالح المخلوس– بإطلاق سراح المختطفة، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق حتى اللحظة.