الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز

بران برس:

وجّه محافظ محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، نبيل شمسان، السبت 9 أغسطس/ آب، بإيقاف الحملات الأمنية لضبط الأسعار، وملاحقة التجار المخالفين والمتلاعبين بها والرافضين تخفيضها تماشيًا مع تحسن وتعافي الريال اليمني، مشدداً على الاكتفاء بالاستعانة بأمن المديريات عند الحاجة.

ووفقًا لبرقية وجهها المحافظ شمسان إلى وكيل المحافظة لشؤون التنمية، ومدير عام مكتب الصناعة والتجارة، ومدير شرطة المحافظة، اطلع عليها مراسل "برّان برس"، قضت التوجيهات بإيقاف الحملات والأطقم الأمنية أو العسكرية المشاركة في ضبط الأسعار، والاكتفاء بالاستعانة بمدراء أمن المديريات عند الحاجة. 

وفي برقيته، ألزم المحافظ "شمسان" الجهات المعنية في المديريات بتشكيل لجان رقابية برئاسة فروع مكتب الصناعة والتجارة، لتعزيز آلية العمل في ضبط ومراقبة الأسعار، استنادًا إلى متغيرات سعر الصرف وتوجيهات الحكومة. 

يأتي ذلك في ظل تحسُّن سعر صرف العملة اليمنية، حيث استعاد الريال اليمني أكثر من 45% من قيمته في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها، وسط جهود مركزية ومحلية مكثفة لضبط أسعار السلع بما يتناسب مع هذا التحسن في قيمة العملة المحلية أمام العملات الصعبة. 

توجيهات "شمسان" أثارت غضبًا واستياءً واسعين بين المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك "انحيازًا للتجار واستجابة لضغوط الغرفة التجارية التي ترفض إدارتها التجاوب مع مطالب تخفيض الأسعار بما يتماشى مع انخفاض سعر الصرف". 

واعتبر المواطنون، وفق مراسل "بران برس"، تلك الإجراءات "رخصة مفتوحة للتجار لمواصلة التلاعب بأسعار أقوات المواطنين، وخاصة بعد أن كشفت حملات الرقابة الأمنية والإعلامية خلال الأيام الستة الماضية فضائح التجار المتلاعبين بالأوزان والمقادير والأسعار". 

وطالب العديد من الناشطين والمواطنين بإشراك الحملة الأمنية مع فرق مكتب الصناعة والتجارة لضبط أسعار السلع وربطها بسعر صرف العملة، مع محاسبة التجار الجشعين الذين يستغلون قوت المواطن وفقًا للقانون والإجراءات الرسمية. 

ودعا المواطنون إلى إحالة المخالفين والمتلاعبين بالأسعار إلى النيابات المختصة، محذرين قيادة السلطة المحلية من الاستجابة لضغوط التجار والغرفة التجارية، واستمرار تجاهل الأوضاع، لأن ذلك قد يقود إلى انفجار شعبي غير محمود العواقب.

محافظ تعز

وقف الحملات العسكرية

ضبط الأسعار