رفضت أوكرانيا ودول أوروبية خطة لوقف إطلاق النار اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل محادثاته المحتملة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وفقًا لما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

تضمن المقترح الروسي، الذي تم عرضه في اجتماع مع كبار المسؤولين الأمريكيين في بريطانيا، الموافقة على وقف إطلاق النار مقابل انسحاب أوكرانيا من مناطق في إقليم دونيتسك.

سارعت حكومات أوروبية، من بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى أوكرانيا، إلى صياغة رد على المقترح، الذي جاء عقب لقاء بين بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف في الكرملين، الأربعاء الماضي. وقد وافق ترمب بعد هذا اللقاء على عقد قمة مع بوتين في ولاية ألاسكا في 15 أغسطس.

أكد رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي كيريل ديميترييف أن هناك جهودًا متوقعة من بعض الدول لتعطيل الاجتماع بين بوتين وترمب، من خلال “استفزازات وحملات تضليل”.

يهدف الأوروبيون، بحسب الصحيفة، إلى وضع خط أحمر مشترك مع أوكرانيا ليطبق على أي مفاوضات محتملة مع روسيا، ويشمل ذلك اشتراط وقف إطلاق النار قبل اتخاذ أي خطوات أخرى، وأن يتم تبادل الأراضي بشكل متكافئ.

أوضح أحد المفاوضين الأوروبيين أنه لا يمكن البدء بعملية بتسليم أراضٍ في منتصف القتال، وأن أي تنازل إقليمي من جانب كييف يجب أن يكون مصحوبًا بضمانات أمنية صارمة، مثل احتمال حصول أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

بوتين، وفقًا لمسؤولين مطلعين، كان مستعدًا للموافقة على وقف إطلاق النار مقابل تسليم أوكرانيا نحو ثلث إقليم دونيتسك الشرقي الذي لا تزال كييف تسيطر عليه، مع تجميد خط الجبهة في مناطق أخرى، بما في ذلك زابوريجيا وخيرسون. ويرى الأوروبيون أن بوتين خفف من مطالبه السابقة المتعلقة بنزع سلاح أوكرانيا وتغيير حكومتها، وتسليم كامل منطقتي خيرسون وزابوريجيا.

اخبار متعلقة