يعد الفنان أحمد الخزمري شخصية بارزة في المشهد التشكيلي السعودي والخليجي، فهو فنان يحمل فرشاته وألوانه كرفيق دائم، وينتقل بها بين جدة وعواصم العالم لينسج حكايات فنية تعكس إحساسه العميق بالإنسان والطبيعة.

الخزمري يرى في الفن لغة عالمية تتجاوز الحواجز، ولوحاته تعكس روحه وتدعونا للتأمل في عالم مليء بالجمال والتجريد.

عرف الخزمري بدعمه وتشجيعه للفنانين الشباب، وايمانه بأن نجاح أي فنان يضيف قيمة للمشهد الفني. لم يقتصر حضوره على معارضه الشخصية، بل كان حريصًا على المشاركة في أي نشاط فني يخدم المجتمع ويدعم الفن.

تتميز أعمال الخزمري بصفاء الألوان وتوزيعها الذكي الذي يمنح اللوحة توازنًا بصريًا، فضلاً عن ضربات الفرشاة الهادئة التي تجمع بين التراث والحداثة، وتخلق أعمالًا فنية ببصمة مميزة.

يُولِي الفنان الخزمري اهتمامًا خاصًا بالطبيعة، فهو يعتبرها شريكًا أساسيًا في أعماله، ويستلهم من ألوانها ومظاهرها رموزًا روحية تعكس علاقته بالكون.

وتتميز أعماله بقدرتها على الجمع بين هدوء الألوان وقوة الفكرة، حيث تتراقص المساحات اللونية على لوحاته وتدعونا للتأمل العميق، وتمنح ضربات فرشاته السريعة والخفيفة لوحاته طاقة حركية نابضة بالحياة.

لم يقتصر عطاء الخزمري على الإبداع الفردي، بل أسس “مجموعة مسار التشكيلية” مع نخبة من الفنانين، وشارك في تنظيم معارض فنية متنوعة داخل المملكة وخارجها، كما شغل مناصب قيادية في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وكان له دور بارز في تحكيم المسابقات وتنسيق الفعاليات الكبرى.

حصل الخزمري على العديد من الجوائز والتكريمات، واقتنيت أعماله في متاحف ومؤسسات بارزة، تقديرًا لإسهاماته الفنية.

الخزمري ليس مجرد فنان، بل هو حالة إنسانية وجمالية تمنح الحياة لونًا ومعنى، وستظل حكاياته البصرية خالدة.

اخبار متعلقة