يدين شباب الغضب في وادي وصحراء حضرموت بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات المنطقة العسكرية الأولى، فجر اليوم في مدينة تريم، من اقتحام مسلح واعتداء مباشر على المعتصمين السلميين، ما أدى إلى سقوط جرحى واختناق العشرات، وترويع الآمنين في منازلهم. ونعتبر هذا التصعيد امتدادا لانتهاكات مستمرة منذ اجتياح الجنوب عام 1994م، ضمن محاولات يائسة لكسر إرادة شعب يطالب بحقه في الحرية والكرامة.

إن أبناء حضرموت قد عانوا طويلاً من هذه الأساليب القمعية، من مداهمات ليلية واعتقالات وفرض نقاط الجباية، وكلها ممارسات تؤكد أن السلطة القائمة لا تعرف سوى لغة القهر والاستبداد، وتستهدف إخضاع حضرموت ونهب ثرواتها تحت غطاء عسكري.

ونُعبر في هذا السياق عن إدانتنا الشديدة لصمت قيادة المجلس الرئاسي والسلطة المحلية إزاء ما يتعرض له أبناء حضرموت من انتهاكات متكررة، وعجزهم عن اتخاذ أي موقف جاد أو تحرك فعلي يستجيب لمطالب المواطنين، وفي مقدمتها إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى. 

وأننا في شباب الغضب نحمل المنطقة العسكرية الأولى كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن جريمة تريم وما سبقها، ونطالب بخروجها الفوري من وادي حضرموت، وتمكين قوات النخبة الحضرمية من حماية الأرض والإنسان باعتبارها قوة جنوبية شرعية نابعة من أبناء المحافظة.

وفي الختام، نحيي صمود شباب مدينة تريم، وندعو أبناء وادي وصحراء حضرموت إلى الاستعداد الشعبي الشامل والتأهب لخوض موجة جديدة من التصعيد والاحتجاجات السلمية حتى يتم كنس آخر جندي احتلالي من تراب حضرموت.

صادر عن شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت

اليوم الخميس الموافق 7/8/2025م..