أحمد علي عبدالله صالح .. ثبات الدولة في عهد المليشيات والأدعياء
قبل 21 دقيقة
حين نتحدث ونكتب عن أحمد علي عبدالله صالح، فلسنا بصدد قصيدة مديح تُساق مجاملةً، ولا نحن نطرق أبواب التزلف أو الرياء، بل نتحدث عن حقيقة تتكئ على التاريخ، وتستند إلى التجربة، وتُبنى على ذاكرة وطن مزقته الحروب وفضحته سنوات الحرب العشر العجاف
.
أحمد علي ليس رجلًا عابرًا في مشهد عابث، بل هو بقايا الدولة في زمن تفككها، هو النسخة المتزنة في وقت اختلط فيه الحابل بالنابل، وارتفعت فيه أصوات النشاز ممن اعتقدوا أن الخراب مشروع سياسي، وأن الولاء للأجنبي "شطارة".
لقد عايشنا عقدًا من الخراب والحرب، رأينا فيه كيف سقطت قيم الدولة، وتهاوت مؤسساتها، وتغوّلت المليشيات بشتى أشكالها سواء في شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها، وارتفعت وجوه الزيف على أنقاض الكرامة الوطنية. جُرِّبت كل الأسماء، وتقدم كل الأدعياء، وسُلم الوطن لقُصّر في الوطنية، لا يعرفون من مفردات السيادة سوى أسماء حساباتهم في الخارج، ومن أدوات الحكم سوى الجباية والتسلط.
لكن في غمرة هذا الضجيج، يبقى صوت أحمد علي هو الصوت المختلف.
صوت رجل لم يساوم على تراب وطنه، ولم يُسلِّم قراره لقوى الخارج، ولم يُراوغ خلف اللافتات. إنه ابن دولة، تربى في دهاليزها، وخَبِر تفاصيلها، ونشأ على قاعدةٍ وطنيةٍ لا تهادن الخيانة ولا تبرر الضعف.
هو الرمز الباقي من زمنٍ كنا فيه نختلف، نعم، لكن تحت سقف واحد اسمه "اليمن"، لا كانتونات، ولا مليشيات، ولا جوازات في قلب العاصمة، ولا خطوط تماس بين أبناء الشعب الواحد.
أحمد علي عبدالله صالح ليس رجل الماضي، بل هو ما تبقى من الحاضر الحي، ورهان المستقبل النظيف. لم يتلوث، لم يُبع، لم يتنازل عن مواقفه، ولم ينخرط في بازار الابتذال السياسي الذي أغرق اليمن في مستنقع التيه والضياع.
إنه صوت الدولة حين تصمت البنادق، وصورة السيادة حين تنكسر الهامات. إنه التوازن في زمن الجنون، والرصانة في بحر الهذيان. حين يتكلم، يذكّرنا أن اليمن لا يزال فيه "رجال دولة حقيقيين"، حتى في صمته تنطق الدولة بثباتها وقوتها وأركانها القوية بألف لغة ولغة، وأن الحق لا يزال له أنصار.
لذلك، حين نذكر أحمد علي، فنحن نُسمي ما تبقى من الرجولة في وجه خرافات اللصوص والمهرجين. نحن لا نكتب عنه، بل نكتب عن أنفسنا، عن وطنٍ نبحث فيه عن ظلال دولة، عن ملامح قيادة، عن ذاكرة شرفٍ لم تدنسها الخيانة.
ولأننا نعلم كيف تبدو الدولة حين تكون حقيقية، نعلم لماذا يظل أحمد علي عبدالله صالح في وجدان الناس رمزا صلبًا، لا يصدأ، ودولة حقيقية ثابتة لا تُذل ولا تُهان
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
شهدت أسواق الصرف في اليمن، اليوم الخميس 7 أغسطس 2025، تحركاً لافتاً ومفاجئاً في أسعار العملات الأجنب
في ظل تقلبات اقتصادية محلية وإقليمية، يواصل الريال اليمني تسجيل أداء مستقر وملحوظ في مناطق سيطرة ا
أصدرت نقابة الصرافين الجنوبيين بيانا وضعت فيه النقاط على الحروف وكشفت فيه الكثير من المعلومات حول ال
حول سياسي واقتصادي كبير مرتقب في اليمن ومركزي عدن على موعد مع مليارات الدولارات المجمدة
أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي في صنعاء وعدن
نشر معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، مقطعًا موس
في حادثة مأساوية هزت مشاعر سكان مديرية عبس بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، توفي أربعة أشقاء جراء تعرضهم