جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، الثلاثاء، التزام المجلس والحكومة اليمنية بالاستجابة للمطالب المشروعة لأبناء محافظة حضرموت، مؤكدًا أن تلك المطالب الخدمية والأمنية والتنموية تمثل أولوية قصوى في أجندة السلطة الشرعية.

جاء ذلك خلال لقاء عقده الرئيس العليمي بأعضاء الكتلة البرلمانية الحضرمية المتواجدين في الداخل، للتشاور بشأن مستجدات الأوضاع في المحافظة، وآليات تنفيذ المطالب الشعبية في مختلف المجالات.

وأعرب العليمي، باسم مجلس القيادة والحكومة، عن اعتزازه الكبير بأبناء حضرموت ومكوناتها السياسية والاجتماعية، مشيدًا بما وصفه بـ"الوعي المسؤول والحرص الوطني" الذي يبديه الحضارم تجاه مصالح محافظتهم ودورهم الفاعل في صياغة القرار الوطني.

وأكد الرئيس أن "حضرموت كانت وستظل قاطرة الدولة اليمنية، ونموذجًا في الاستقرار والتنمية"، لافتًا إلى أن خطة تطبيع الأوضاع في المحافظة تمثل التزامًا وطنيًا شاملًا ضمن مسار الإصلاحات الجارية، بدعم من الأشقاء والأصدقاء.

وشدد العليمي على أن أولويات الحكومة تشمل تنفيذ مشاريع حيوية على رأسها تحسين خدمة الكهرباء، وضمان تمثيل أبناء حضرموت في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، وفقًا للقانون، وبآليات شفافة تضمن العدالة وعدم التهميش.

كما أكد ترحيبه بمشاركة الكتلة البرلمانية الحضرمية والكفاءات المحلية في صياغة الحلول وممارسة الرقابة على الأداء، ضمن رؤية تكاملية تُغلب الشراكة على الإقصاء، مشيرًا إلى أهمية التنسيق مع القوى المحلية من أجل التهدئة واحترام الحق في التظاهر السلمي في إطار الدستور والقانون.

وثمّن رئيس مجلس القيادة مضامين بيان الكتلة البرلمانية الحضرمية، واعتبره وثيقة مرجعية تؤسس لتطبيع شامل ومستدام للأوضاع في المحافظة، داعيًا إلى توحيد الجهود من أجل إبقاء حضرموت أنموذجًا يُحتذى به في الأمن والاستقرار وسيادة القانون.