نفذ مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية، بالتعاون مع المبادرات الشبابية المحلية، حملة نظافة وتوعية بيئية واسعة النطاق في محمية حوف الطبيعية بمحافظة المهرة، وبرعاية وإشراف من السلطة المحلية في م المهرة ممثلة بمعالي الأستاذ محمد علي ياسر، محافظ المحافظة ورئيس المجلس المحلي.

وشهدت الحملة مشاركة رسمية مهمة، حيث حضرها كل من الأستاذ سالم محمد رعفيت، المدير العام للهيئة العامة لحماية البيئة، والأستاذ سعيد علي مصدع، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمديرية حوف، مما يعكس الاهتمام الحكومي الكبير بقضايا البيئة والمحميات الطبيعية في المنطقة.

وتسعى هذه المبادرة البيئية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف وفي مقدمتها تعزيز الوعي البيئي لدى المجتمعات المحلية حول أهمية الحفاظ على محمية حوف وتنميتها المستدامة. كما تهدف إلى إزالة المخلفات والنفايات المتراكمة في المحمية والمناطق المحيطة بها، إضافة إلى تثقيف الزوار والسكان المحليين حول أفضل الممارسات البيئية للحفاظ على النظم الإيكولوجية الحساسة.

وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، للارتقاء بمستوى المحميات الطبيعية في محافظة المهرة وحمايتها من مخاطر التلوث والتدهور البيئي المتزايد.

وتعد محمية حوف واحدة من أهم المحميات الطبيعية في اليمن، حيث تضم تنوعاً بيولوجياً فريداً وأنظمة إيكولوجية نادرة تتطلب حماية خاصة ومستمرة للحفاظ على استدامتها للأجيال القادمة.

وتجسد هذه المبادرة نموذجاً مثالياً للشراكة الفعالة بين المؤسسات العلمية والبحثية والمجتمع المحلي، والسلطات المحلية ، حيث تعاونت المبادرات الشبابية في منطقة حوف مع مركز سقطرى لتنفيذ هذه الحملة، مما يعكس الوعي المتنامي لدى الشباب اليمني بأهمية المحافظة على البيئة والموروث الطبيعي للوطن.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الحملة في تعزيز السياحة البيئية المستدامة في المنطقة، وتشجيع المزيد من المبادرات المماثلة في محافظات أخرى، كما تؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات البحثية المتخصصة في دعم جهود الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة في اليمن.