اطلق اعلاميون وناشطون يمنيون حملة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل تحت وسم (هشتاغ) #الحوثي_يختطف_بنت_ارحب

تهدف إلى كشف صورة من صور انهيار القيم والكرامة تحت سلطة السلاح في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.

وتأتي الحملة بعد ان أقدم القيادي الحوثي المدعو “أبوعذر فليتة” على ارتكاب جريمة مروعة في محافظة عمران، حين أطلق النار على عمه ووالد زوجته، المواطن حميد منصور ردمان، فأرداه قتيلاً، ثم أعقبها بجريمة لا تقل وحشية، حين اختطف ابنته - أرملة الضحية - من منزل والدها في منطقة أرحب، لإجبارها على التنازل عن دم أبيها.

الجريمة التي وصفها أبناء القبائل بـ”العيب الأسود” ليست مجرد خلاف عائلي أو جنائي، بل إهانة مباشرة للأعراف القبلية اليمنية، التي تُحرّم المساس بالنساء حتى في زمن الثأر والحرب، فضلًا عن استخدام المرأة كورقة ابتزاز ووسيلة ضغط لتبرئة قاتل دموي.

ووفق روايات محلية وشهود، لم يكتفِ “فليتة” بالقتل، بل أرسل عناصر مسلحة من المليشيات الحوثية لاختطاف الفتاة الثكلى، في مشهد يُعيد إلى الأذهان زمن السبي والجواري، وسط صمت السلطة الحوثية التي توفر له الحماية والسلاح، وترفض حتى اللحظة تسليم الفتاة المختطفة لعائلتها أو للجهات المحايدة.

بدورها أعلنت قبائل أرحب رفضها لهذه الإهانة الجماعية، وبدأت اعتصامًا مفتوحًا أمام مبنى محافظة عمران، في تحرك أولي قالت إنه لن يتوقف حتى القصاص العادل من القاتل المختطف، وإطلاق سراح ابنتهم دون قيد أو شرط.

وقال عدد من الناشطين والإعلاميين في سياق تغريداتهم خلال الحملة، أن الجريمة التي تتجاوز كونها قضية فردية، باتت امتحانًا أخلاقيًا لكل قبائل اليمن، ولكل من يدّعي الدفاع عن الشرف والدم والعرض، مؤكدين ان السكوت اليوم، يعني التنازل عن الكرامة مقابل فوهة بندقية.