في تصعيد خطير ينذر بانفجار جديد داخل جبهة التحالف السابق، اقتحمت ميليشيات الحوثي، اليوم السبت، اجتماع الأمانة العامة لحزب

المؤتمر الشعبي العام

في معهد الميثاق بالعاصمة صنعاء، أثناء انعقاده برئاسة الشيخ صادق أمين أبو رأس، وأجبرت المجتمعين على المغادرة دون استكمال النقاشات، في خطوة اعتُبرت رسالة تهديد مباشرة ضد الحزب.

اقرأ أيضا : 

"السم في العسل".. قيادي مؤتمري يهاجم قناة العربية بسبب وثائقي عن الرئيس الراحل صالح

ووفقًا لمصادر سياسية وأمنية متطابقة، فإن الميليشيات الحوثية تعتزم تنفيذ حملة اعتقالات واسعة تستهدف قيادات وكوادر حزب المؤتمر، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تصدع العلاقة بين الطرفين، خاصة مع اقتراب ذكرى تأسيس الحزب في أغسطس المقبل.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من إصدار ما تُسمى بـ"المحكمة العسكرية المركزية" الخاضعة للحوثيين في صنعاء، حكمًا بالإعدام على

أحمد علي عبد الله صالح

، نجل الرئيس اليمني الراحل، بتهم ملفقة تتعلق بالخيانة والتخابر والفساد، إلى جانب مصادرة ممتلكاته وفرض عقوبات إضافية.

اقرأ أيضا : 

الحوثيون يفرضون الإقامة الجبرية على قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي بصنعاء

مصادر أمنية في صنعاء أكدت  أن هذا الحكم يمثل تمهيدًا لحملة أوسع تستهدف رموز حزب المؤتمر، وتستخدمها الجماعة لاختبار مدى انصياع قياداته في صنعاء، عبر تهديدهم بعقوبات مشابهة قد تصل إلى الإعدام.

اقرأ أيضا : 

عاجل : إعدام ومصادرة ممتلكات.. حكم مفاجئ بإعدام أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني الراحل

وتتهم الجماعة قيادات المؤتمر بالتواصل مع من تصفهم بـ"

آل عفاش

" وتضعهم ضمن قائمة "الخونة"، في تصعيد لغوي وتحريضي يعكس توجهًا قمعيًا جديدًا لإحكام السيطرة الكاملة على المجال السياسي داخل مناطق سيطرتها، وإزاحة أي حليف قد يتحول إلى خصم محتمل.

ويُتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من التوتر، لا سيما في ظل مؤشرات على نية الحوثيين تفكيك ما تبقى من تحالفاتهم الشكلية، وفرض هيمنة أحادية على المشهد السياسي بالعاصمة صنعاء.