يمن إيكو|أخبار:

تواجه محافظة المهرة أوضاعاً معيشية خانقة في ظل تصاعد أزمات الوقود والانقطاعات المتكررة للكهرباء، وسط غياب المعالجات الجذرية من الجهات الرسمية، وتزايد الهيمنة العسكرية السعودية التي دخلت عامها السابع بدون أن تقدم حلولاً ملموسة لمعاناة المواطنين، وفق منشور لمنصة أبناء المهرة وسقطرى على فيسبوك، رصده “يمن إيكو”.

وقالت المنصة إنه وفي خضم هذه الأزمات، وارتفاع أصوات الأهالي المطالبة بتحسين الخدمات، يأتي مركز الملك سلمان للإغاثة ليعلن، اليوم، توزيع 6 آلاف كرتون تمر على أبناء المهرة، وكأن ما ينقص المهريين في ظل هذه الأوضاع هو “التمر”، وليس الخدمات الأساسية التي تحفظ كرامة المواطن، في خطوة أثارت استغراب الشارع المهري، الذي يرى في مثل هذه المبادرات تجاوزاً لحجم المعاناة الفعلية، ومحاولة لتسويق “أعمال خيرية” لا تلامس أولويات الناس، وفق المنصة.

وأضافت أن هذا السلوك يطرح تساؤلات جادة حول أهداف هذا التدخل وما إذا كان حقاً يستهدف دعم المواطنين أم تكريس التبعية وتجاهل الاحتياجات الحقيقية لأبناء المهرةورغم تفاقم المعاناة اليومية لأبناء المهرة، مؤكدةً أن السعودية لا تزال تتجاهل حقيقة الأوضاع الإنسانية والمعيشية، وتصرّ على تقديم حلول لا ترقى إلى مستوى الكارثة، ما يعكس فهماً قاصراً لطبيعة احتياجات المجتمع المهري، الذي يطالب بعودة مؤسسات الدولة، وتحسين البنية التحتية، ووقف الانتهاكات بحق سيادة المحافظة ومقدراتها.

وفي ظل استمرار التدهور، تتصاعد التساؤلات حول طبيعة الدور السعودي في المهرة، ومدى التزامه الفعلي بدعم الاستقرار، أم أن الأمر لا يعدو كونه تكريساً للنفوذ على حساب كرامة وحقوق السكان المحليين، مؤكدةً أن أبناء المحافظة لا يحتاجون إلى “كراتين تمر”، بل إلى سياسة رشيدة تعيد الخدمات الأساسية، وتوقف العبث بثروات المحافظة وسيادتها، وتمنح الأولوية لحياة المواطن وكرامته.