أعلنت مجموعة هائل سعيد أنعم، اليوم ، أنها تعمل حاليًا على إعادة تسعير منتجاتها بما يحقق مصلحة المستهلك ويحافظ على استقرار السوق، بالتزامن مع تحسن أسعار الريال اليمني خلال الأيام الماضية في مناطق سيطرة الشرعية .

وقالت المجموعة -في بيان- "أن استقرار الأسعار يتطلب التزام الحكومة والبنك المركزي بتوفير العملة الصعبة بأسعار السوق السائدة حاليًا، وبغير ذلك لن يتمكن القطاع الخاص من تحمّل الأعباء والتكاليف، مما يهدد بانهيارات مالية واسعة".

وتعد مجموعة هائل سعيد أنعم من أكبر مستوردي ومصنعي المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية في اليمن، وخلال الايام الماضية دعا مواطنون على مواقع التواصل الإجتماعي الشركة في خفض اسعارها بما يناسب إنخفاض أسعار العملات الأجنية.

وفي الوقت الذي أكدت المجموعة انحيازها للمواطن والتزامها بمسؤوليتها المجتمعية، حذرت من خطورة الإجراءات غير المدروسة التي يتم اتخاذها لمعالجة قضايا الأسعار دون وجود ضمانات حقيقية لاستقرار العملة ودون تنسيق مع الجهات المعنية.

وقالت: "إن فرض أسعار غير واقعية دون اعتبار للتكاليف الفعلية للمصنّعين والمستوردين، الذين غطوا التزاماتهم بالعملة الصعبة، سيؤدي إلى اضطرابات تموينية خطيرة، وإفلاس واسع يشمل جميع المصنعين وتجار الجملة والتجزئة، وارتفاع لاحق للأسعار، يكون المتضرر الأكبر فيه المواطن البسيط".

وأكدت المجموعة "أنها تعمل حاليًا على إعادة تسعير منتجاتها بما يحقق مصلحة المستهلك ويحافظ على استقرار السوق وتوافر السلع، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز الأمن الغذائي".

ودعت في البيان إلى اتخاذ معالجات مرحلية ومدروسة تراعي مصلحة المواطن والاقتصاد، وناشدت بعدم الانجرار خلف حملات الإثارة.

وأكدت دعمها لكل "إجراء سليم ومدروس يحقق الصالح العام، ويساهم في استمرار تدفق المواد الغذائية الأساسية للمواطنين، ويحمي الاقتصاد الكلي للبلد".

وخلال الأيام الماضية شهد الريال اليمني تحسناً كبيرا أمام العملات الأجنبية، وعلى إثر ذلك يطالب المواطنين بتحسن موازٍ في أسعار السلع في السوق المحلية بما يساوي أسعار الصرف.