أجرى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور سالم صالح بن بريك، اليوم السبت، زيارة ميدانية إلى مقر وزارة الصناعة والتجارة في العاصمة المؤقتة عدن، بهدف الوقوف على جهود الرقابة على الأسواق وأسعار السلع، بالتزامن مع التحسن الملحوظ في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.

وخلال الزيارة، عقد رئيس الوزراء اجتماعًا بقيادة الوزارة، استعرض فيه وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول تقارير مفصلة حول حملات التفتيش الميداني، وآليات الرقابة على الأسواق، والتنسيق الجاري مع السلطات المحلية والجهات المختصة لحماية المستهلك.

وأكد بن بريك في كلمته التوجيهية أن الحكومة تراقب عن كثب تطورات الأسواق، وتولي ملف الأسعار أولوية قصوى نظرًا للظروف المعيشية الصعبة. وشدد على ضرورة عكس تحسن سعر صرف العملة على أسعار السلع الاستهلاكية، ورفض التبريرات التي يقدمها بعض التجار للإبقاء على الأسعار المرتفعة.

ووجّه بتشكيل فرق رقابية ميدانية فعّالة في عدن والمحافظات المحررة، بالتنسيق مع السلطات المحلية، مع التأكيد على تطبيق العقوبات على المخالفين ومنع أي استغلال للرقابة لأغراض غير قانونية. كما دعا إلى إطلاق خطوط ساخنة لاستقبال شكاوى المواطنين وتفعيل الرقابة المجتمعية.

وشدّد بن بريك على أهمية إعداد نشرات أسبوعية توضح أسعار السلع الأساسية، وتحديثها باستمرار، ووضع سياسة تسعير واضحة بالتعاون مع الغرفة التجارية تستند إلى التكاليف الفعلية وهوامش ربح عادلة، وإلزام الموردين بتقديم الفواتير الرسمية.

كما وجّه رسالة مباشرة للقطاع التجاري دعاهم فيها إلى المبادرة بخفض الأسعار فورًا بما يتماشى مع تحسن العملة، محذرًا من اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتقاعسين، ومؤكدًا أن الحكومة لن تتردد في التدخل لحماية المواطنين.

وطمأن بن بريك المواطنين بأن الحكومة تبذل كل ما في وسعها للتخفيف من الأعباء الاقتصادية، من خلال التنسيق المستمر مع مجلس القيادة الرئاسي، وتكامل السياسة المالية والنقدية، وتحسين بيئة الاستثمار، ورفع كفاءة أداء مؤسسات الدولة.

من جهته، رحب وزير الصناعة والتجارة بزيارة رئيس الوزراء، مؤكدًا التزام الوزارة بتكثيف حملات التفتيش الميدانية، واتخاذ إجراءات رادعة بحق التجار المخالفين، بما في ذلك سحب السجلات التجارية ونشر قوائم سوداء بأسمائهم.

حضر الاجتماع عدد من المسؤولين، بينهم مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور علي عطبوش، ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، ووكيل الوزارة علي عاطف، إلى جانب عدد من الوكلاء المساعدين.