كشف الباحث السياسي وكاشف فساد المنظمات الدولية والأممية، الدكتور عبدالقادر الخراز، عن حركة جوية غير مسبوقة تشهدها العاصمة المحتلة صنعاء، وسط غموض يلف طبيعة الرحلات الجوية وحمولاتها، في ظل خضوع المطار لرقابة أممية وبرنامج طيران محدد.

وقال الخراز، في بلاغ نشره اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025، إن ثلاث طائرات هبطت خلال ساعات النهار في مطار صنعاء الدولي، إحداها من الحجم الكبير، وسط ازدحام شديد كاد أن يؤدي إلى تصادم بين اثنتين منها على مدرج الهبوط.

،و كشف مصدر ملاحي مطلع، اليوم الأربعاء، عن اقتراب طائرتين – إحداهما تابعة للأمم المتحدة والأخرى مدنية – من الاصطدام المباشر فوق مدرج مطار صنعاء الدولي، بعد أن تزامن هبوط إحداهما مع إقلاع الأخرى دون أي تنسيق أو رقابة جوية.

السبب المفجع – وفقًا للمصدر – هو غياب تام لبرج المراقبة الجوية، ما تسبب في دخول الطائرتين في مسارين متقاربين بشكل خطير، وسط صمت تام من المراقبة الأرضية، في مشهد يعكس هشاشة البنية التحتية الجوية لمطار تديره جماعة غير مؤهلة لتأمين سلامة الطيران المدني.

الحادثة، التي وُصفت بأنها "كارثة وشيكة"، نجت منها الطائرتان بفضل مهارة الطيارين وتدخلهم العاجل، فيما يتصاعد الغضب الشعبي تجاه استمرار تشغيل المطار دون منظومة رقابة جوية حديثة، بعد تدمير برجه بغارات إسرائيلية قبل أشهر، في وقت ما تزال فيه إجراءات التأهيل معلقة.

الباحث السياسي الخراز أوضح بأن إجمالي الرحلات الجوية الهابطة في مطار صنعاء منذ الإثنين 28 يوليو وحتى اليوم بلغ 8 طائرات، بينها 3 طائرات كبيرة الحجم، موزعة على النحو التالي:

الإثنين: 4 طائرات، إحداها كبيرة

الثلاثاء: طائرة واحدة كبيرة

الأربعاء (اليوم): 3 طائرات، بينها طائرة ضخمة

وأكد الخراز أن هذه التحركات لا تتطابق نهائيًا مع جدول الرحلات المبرمج عبر الأمم المتحدة، ما يثير العديد من التساؤلات حول الجهات التي تسهّل هذا النشاط الجوي الكثيف، والحمولات التي تنقلها تلك الطائرات، خصوصًا في ظل الحرب والحصار الجوي المفترض على المليشيا الحوثية.

وأضاف: "من يتحكم في الأجواء؟ ومن يُدخل هذه الطائرات بعيدًا عن أعين الرقابة؟ ومن هي الجهة التي تمنحها التصاريح؟ والأهم: ما الذي تنقله هذه الطائرات إلى صنعاء؟".

ودعا الخراز الأمم المتحدة إلى تقديم توضيحات عاجلة حول هذا الخرق المتكرر للبرنامج الجوي، في ظل اتهامات متصاعدة بتورط منظمات أممية ودولية في دعم غير معلن للحوثيين، عبر أغطية إنسانية ومساعدات مزعومة.

وتأتي هذه التسريبات وسط تصاعد الجدل الشعبي والسياسي حول دور بعثة الأمم المتحدة في اليمن، والاتهامات الموجهة لها بتحويل مهامها إلى مظلة "نقل آمن" للمواد المجهولة والأشخاص المشبوهين، وهو ما يعزز المخاوف من أن تكون هذه الرحلات جزءًا من دعم لوجستي خفي لميليشيا الحوثي.