رغم حداثة تأسيسها والظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، تواصل جامعة أبين شق طريقها بثبات نحو ترسيخ حضورها الأكاديمي وتطوير برامجها التعليمية والبحثية، بإرادة لا تلين وقيادة حكيمة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور محمود أحمد سالم الميسري، الذي أكد أن الجامعة تخوض تحديات جسيمة، لكنها عازمة على تجاوزها والانطلاق نحو المستقبل بإرادة طموحة وخطط واضحة.

وخلال جلسة نقاشية عقدت في مقر الجامعة لمناقشة سير العملية التعليمية والتطوير الأكاديمي، أوضح "الميسري" أن الجامعة حققت منذ 2018م قفزات نوعية تمثلت في فتح كليات (اللغات والترجمة، والاقتصاد والعلوم الإدارية)، إلى جانب كليات (التربية زنجبار، ولودر، الشريعة والقانون، والحاسوب)، مشيراً إلى أن الجامعة تضم اليوم 86 من حملة الدكتوراه، و15 بروفيسوراً، وتواصل إصدار مجلات علمية محكمة، وبناء شراكات فاعلة مع جامعات محلية ودولية.

وفي سياق الحديث عن تطوير البنية الأكاديمية، كشف عن رؤية طموحة لإنشاء كلية للعلوم الصحية، تبدأ بقسمي المختبرات والتمريض، وصولاً إلى كلية متكاملة تشمل الطب البشري، مشدداً على أن هذا المشروع يمثل ضرورة ملحّة لمحافظة أبين التي تفتقر إلى الكوادر الطبية المؤهلة، مؤكداً أن شباب المحافظة يملكون الطموح والقدرة للالتحاق بهذه الكلية وخدمة مجتمعهم.

وأوضح أن الجامعة أعدّت دراسة متكاملة لإنشاء كلية العلوم الصحية، وتم رفعها إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي، داعياً الجهات المانحة والمؤسسات الداعمة إلى الإسهام في تمويل المشروع ولو بشكل جزئي، لتأمين مبنى أولي يمثل نواة لهذه الكلية الحيوية، التي من شأنها أن تحدث فارقاً في الواقع الصحي والتعليمي لمحافظة أبين، وتسهم في بناء مستقبل طبي واعد لأبنائها وبناتها.