كريتر سكاي/خاص:

صدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بانتشار فيديو مؤثر لرجل الأعمال المعروف محسن بن حسين العطّاس، يظهر فيه بوجهٍ منهك وملامح يغمرها القهر واليأس، وهو يتحدث بحزنٍ بالغ عن محنته. الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق، يوثق لحظات مؤثرة تكشف عن وضع السيد العطّاس المأساوي بعد اختطافه قبل أشهر.

من هو محسن العطّاس؟

محسن العطّاس هو أحد وجهاء ورجال الأعمال البارزين في حضرموت، وشقيق رجل الأعمال المعروف عبدالله العطّاس، مالك منتزهات الجوهرة الشهيرة في المكلا. كان قد اختُطف في الأحد 3 مارس 2024، أثناء مروره في إحدى طرق وادي حضرموت، على يد مسلحين مجهولين يرتدون زيًا عسكريًا. ومنذ ذلك الحين، انقطعت أخباره تمامًا، ليظهر اليوم في هذا الفيديو المؤلم.

رسالة العطّاس الأخيرة وتداعياتها

في نهاية الفيديو، وجّه محسن العطّاس رسالة مؤثرة قال فيها: "وهذا آخر فيديو سُمح لي به، وبعدها ما عاد بتشوفونا أبدًا، وبيقولوا لكم إن ما بتدفعوه، أو المال اللي بتدفعوه، لا بينفعكم ولا بيعوّضكم عن أبيكم." هذه الكلمات الصادمة لا تحمل في طياتها تهديدًا واضحًا بإنهاء حياته فحسب، بل تُشير بوضوح إلى أن اختطافه هو بغرض الحصول على فدية مالية. ويُعتقد أن الكلمات التي نطق بها كانت مُلقّنة، ما يؤكد أنه يخضع لضغوط وتهديدات كبيرة من خاطفيه.

صمت مريب ومناشدات عاجلة

تُعدّ هذه الجريمة اعتداءً صارخًا على رجل كبير ومن أعمدة المجتمع الحضرمي. تثير الواقعة تساؤلات ملحة حول دور الأجهزة الأمنية في حضرموت:

 أين الدولة والأجهزة الأمنية من هذه الجريمة؟

كيف تُرتكب جريمة اختطاف بهذا الوضوح دون أي تحرك جاد؟

 أين الشرفاء من أبناء حضرموت من هذه المأساة؟

لقد دعا النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك، إلى انتفاضة شعبية للمطالبة بالإفراج الفوري عن محسن العطّاس. كما يناشدون أبناء حضرموت رفع الصوت عاليًا دفاعًا عن رجل اختُطف في وضح النهار وسُلبت كرامته وسط صمت مخزٍ من الجهات المعنية.