عصابة الحوثي أبرز المستفيدين منها .. واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات ضد شبكة تهريب نفط إيرانية

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الأربعاء، فرض أكبر حزمة عقوبات من نوعها منذ عام 2018، استهدفت شبكة دولية معقدة لتهريب النفط والمنتجات البترولية الإيرانية والروسية، يقودها محمد حسين شمخاني، نجل المستشار السياسي الأول للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي

.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن العقوبات شملت 132 كيانًا وفردًا وسفينة، بينها 52 ناقلة نفط، و15 شركة شحن، و12 شخصًا، و53 كيانًا موزعين على 17 دولة، تورطوا في الالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران وروسيا، عبر استخدام شركات وهمية وسفن مموهة لتسهيل عمليات التهريب إلى الأسواق العالمية.

ووصفت واشنطن الشبكة المستهدفة بأنها تمثل "إمبراطورية بحرية موازية" تدر مليارات الدولارات تُستخدم في تمويل الأنشطة الإقليمية لإيران وعمليات الحرس الثوري الإيراني، في انتهاك صارخ للأنظمة الدولية للعقوبات.

وأكدت وزارة الخزانة أن هذه الخطوة تأتي ضمن تصعيد أمريكي ممنهج لتفكيك البنية المالية واللوجستية التي تعتمد عليها طهران في تجاوز القيود الدولية، مشددة على أن الهدف هو "تجفيف منابع التمويل غير المشروع لإيران وشركائها"، والتصدي لمحاولات تقويض النظام العالمي للعقوبات.

وتُعد هذه العقوبات ضربة قوية لمحاولات طهران تعزيز نفوذها الإقليمي عبر تمويل أنشطتها خارج الأطر الرسمية، كما تعكس تصعيدًا أمريكيًا جديدًا في التعامل مع شبكات التهريب العابرة للحدود.

وتُعد ميليشيا الحوثي في اليمن إحدى أبرز الأذرع الإقليمية المستفيدة من التمويل غير المشروع للشبكات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حيث تعتمد على الدعم المالي والعسكري الإيراني في مواصلة أنشطتها المسلحة، ما جعلها هدفًا لعقوبات أمريكية متكررة في السنوات الماضية.